أعلنت وزارة الزراعة، عن إعداد برامج عمل استراتيجية تهدف إلى تثبيت الكثبان الرملية وإيقاف زحفها على المدن والطرق الرئيسة في حملة لمكافحة التصحر في البلاد، الذي حول 20 بالمئة من مساحة البلاد، إلى أراض صحراوية، وسط تحذيرات بأنه في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن ذلك، فإن نسبة التصحر قد تصل إلى 53 بالمئة من المساحة مستقبلا.
وقال مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحُّر في الوزارة الدكتور بسام كنعان عبد الجبار بتصريح لجريدة “الصباح”، إن دائرته أعدت برامج عمل استراتيجية عدة لمكافحة التصحُّر والمدرجة ضمن البرنامج الحكومي، مضيفاً أن أحد البرامج بهذا الشأن ضمن ناحية الفجر في محافظة ذي قار، يتمثل بعمل الخنادق والسواتر الترابية بهدف تقليل تأثير الكثبان الرملية في المنطقة.
وتابع أن البرامج تتضمن أيضاً المعالجات البيولوجية وتشمل زراعة أنواع الأشجار المقاومة للجفاف وقلَّة مياه الري على جانبي الخط السريع الرابط بين ثلاث محافظات هي الديوانية وذي قار والمثنى، وأخرى مماثلة لزراعة الأشجار باستخدام منظومات الري بالتنقيط لغرض تشجير جانبي الخط السريع كمصدّات طبيعية وإيقاف زحف الكثبان الرملية، فضلاً عن زراعة العقل الجافة خلال شهر شباط المقبل بهدف تثبيت الكثبان في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين.
وبين عبد الجبار في السياق ذاته أن البرامج تشمل أيضاً الاستمرار بمشاريع الغابات، إذ تجاوز عدد ما جُهِّز منها للمؤسسات والدوائر الحكومية، الـ 500 ألف شتلة، فضلاً عن برامج أخرى تتعلق بإكثار أشجار (البالونيا) كمصدَّات فعَّالة للعواصف الغبارية في محطات الدائرة.
وذكر أن دائرته ستنظم حملة لإكثار بذور النباتات الطبية والعطرية التي تعرضت للانقراض والعمل على إدامتها وزراعتها بمحطات ضمن محافظات كربلاء المقدسة والنجف الأشرف والأنبار، مؤكداً أن الأشجار المذكورة ستعمل كمصدات رياح فاعلة لحماية الحقول المزروعة من التأثيرات الجوية، مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحُّر أشار إلى أنه سيجري اإكثار النباتات الرعوية بعد الحصول على موافقة المجلس الوطني للبذور إسهاماً في توسعة الغطاء النباتي لرعي الثروة الحيوانية ضمن محطات مراعي بادية المثنى التابعة للدائرة، كما سيجري إطلاق حملة لجمع بذور النباتات البرية في محافظة واسط لاستدامة المراعي الطبيعية ومكافحة التصحُّر وزحف الرمال، وتشمل أشجار: شوك الشام والساير والخاف والشنان.