اخر الاخبار

الكيان “يرفض” الانسحاب الكلي من لبنان.. وبري يؤكد: لن نقبل بشروطه

أعلن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تلقيه بلاغاً من...

أعضاء في الكونغرس يعارضون فكرة ترامب بالسيطرة على غزة: تراجع عن تصريحاتك

جمع ١٤٣ عضواً في الكونغرس الأمريكي، تواقيع، على رسالة...

بعد أكثر من 14 عاماً.. أصالة نصري تعود إلى سوريا بحفل ضخم مرتقب

كشفت مصادر مقربة من الفنانة أصالة نصري عن تحضيرات...

صولة وزارية على محلات القصابة: آلاف المخالفات ومصادرة أطنان من اللحوم

أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، عن حصيلة المخالفات المتعلقة...

بين الدوحة والقاهرة.. وفد يلحق آخر لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من الانهيار

  تتواصل المباحثات، في الدوحة والقاهرة، بهدف تثبيت اتفاق وقف...

ذات صلة

ألغام وقذائف.. مخلفات الحرب تهدد حياة السوريين وتحصد أرواحهم

شارك على مواقع التواصل

 

الألغام والقذائف غير المنفجرة التي يمكن أن تفاجئ السوريين في أية لحظة، عند مفارق الطرق وفي الأراضي الزراعية وبين الأحراش، أصبحت تشكل تهديداً كبيراً على حياة الناس وتحتاج سنوات طويلة لكي يتم التخلص منها بشكل نهائي.

وأتت سوريا في المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد ضحايا الألغام؛ إذ راح ضحيتها 933 شخصاً عام 2023، وسبقتها بورما بتسجيل 1003 ضحايا، تبعاً لمرصد الألغام العالمي.

ويعتبر قوس البادية السورية، الممتد من المنطقة الجنوبية باتجاه شرقي مدينتي حمص وحماة وصولاً إلى دير الزور والرقة، هو الأخطر على مستوى الألغام المدفونة، حيث يوجد تنظيم “داعش” في تلك المنطقة، وشهدت خطوط التماس الكثير من المعارك.

ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 من الشهر الماضي، حذرت منظمة “هالو تراست” البريطانية السكان العائدين لمنازلهم، من ملايين الذخائر العنقودية والألغام والذخائر غير المنفجرة، وطالبت المجتمع الدولي بوضع خطة للخلاص منها.

وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الأيام الماضية، وقوع العديد من الضحايا بسبب انفجار الألغام، منهم 6 مدنيين في ريف حماة، وآخر في حمص، وعنصران من “هيئة تحرير الشام” في بلدة الطلحية شرق إدلب.

“إرم نيوز” تواصل مع سكان قرية “إم ميل”، التي تبعد عن حماه 60 كيلومتراً باتجاه الشرق، فأكدوا أن الألغام أدت إلى مقتل العديد من المزارعين والرعاة في تلك المنطقة. 

يقول عبد ونوس: “مع الوقت صرنا نعرف الأماكن التي من المرجح وجود الألغام فيها، فصرنا نتجنبها، لكن احتمال انفجار لغم مخفي وارد في أية لحظة”.

ويحكي ونوس كيف تسببت الألغام بنفوق أعداد كبيرة من الأغنام في أثناء الرعي؛ إذ يؤدي انفجار أحدها إلى هلع يصيب القطيع، فيتفرق ويدخل الحقل ليتحول عدد كبير منه إلى أشلاء.

وفي ريف دير الزور، يحذر الأهالي أبناءهم من العبث بأي قطعة معدنية غريبة، كما يطلبون منهم عدم الذهاب إلى المناطق المفتوحة أو مغادرة جوانب الطرق باتجاه الأراضي الزراعية؛ إذ يرتفع احتمال وجود الألغام في تلك المناطق.

ويؤكد الضابط المتقاعد علي العمر، أن الخلاص من الألغام والقذائف غير المنفجرة، بعد انتهاء الحروب، يعتبر معقدا وصعبا، نظرا لغياب الخرائط التي تبين أماكن توزعها، ونتيجة قلة الخبراء في تفكيكها بشكل آمن.

ويضيف العمر لـ”إرم نيوز”: “ستحتاج سوريا سنوات للخلاص من مخلفات الحرب ونزع الألغام؛ لأن الجغرافيا واسعة جدا، والخبرات الهندسية غير كافية، ولا شك أنها ستحتاج مساعدات دولية لإنجاز المهمة”

ولا يقل خطر القذائف غير المنفجرة، عن خطر الألغام، فتلك المخلفات يمكن أن تنفجر في أية لحظة بعامل الحرارة أو العبث، وقد وثقت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيض” عبر موقعها الإلكتروني، إزالة 491 قذيفة غير منفجرة بين 26 نوفمبر تشرين الثاني و12 ديسمبر كانون الأول الماضيين.

وتحذر المنظمات الدولية والسلطات المحلية السوريين العائدين إلى منازلهم بعد سقوط النظام، من مخاطر الألغام والقذائف غير المنفجرة، بعد أن أودى أحد الألغام بعائلة كاملة في ريف حماة، حين توقفت سيارتهم على جانب الطريق، تبعا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتؤكد منظمة “الخوذ البيضاء” السورية أن الألغام والذخائر غير المنفجرة تعيق عودة المهجرين إلى منازلهم، كما تتسبب بحالة من القلق والخوف تدفع الناس لتغيير أماكن سكنهم؛ إذ يتم الضغط السكاني على مناطق أكثر أمنا. 

كما تنشر المنظمة أنباء يومية عن ضحايا جدد، وتقول إن الألغام أثرت على النشاط الزراعي والاقتصادي في تلك المناطق.