أكد عدنان فيحان، محافظ بابل والقيادي في حركة “الصادقون”، الجناح السياسي لعصائب أهل الحق، أن الحركة أنهت وجودها العسكري في سوريا بعد أداء دورها في حماية مرقد السيدة زينب والمناطق ذات الغالبية الشيعية، مشيرا إلى أنها لا تملك أي وجود عسكري يوم دخول الجماعات المسلحة إلى دمشق، نهاية العام الماضي.
وقال فيحان خلال مقابلة متلفزة في برنامج “النقطة” الذي يقدمه الإعلامي علي وجيه على شاشة قناة الفرات: “بعد تأمين مرقد العقيلة زينب (ع) ومناطق المكوّن الشيعي في سوريا من الجماعات الإرهابية، وانسحاب العصابات المسلحة إلى العراق، لم يعد لعصائب أهل الحق أي وجود عسكري هناك، فقد أدّت دورها وانسحبت”.
وأضاف: “عند وصول جبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني، المعروف اليوم باسم أحمد الشرع، إلى مشارف دمشق، لم يكن للعصائب أي وجود عسكري هناك”، مضيفا: “الاتفاق الإقليمي والدولي يقضي بتسليم سوريا إلى جماعات إرهابية، رغم أن قائدها مصنّف على قوائم الإرهاب الأميركية”.
وفيما يخص مستقبل السلاح، شدد فيحان قائلاً: “سلاحنا موجود، ومن ينادي بنزعه فهو واهم”، مضيفا: “لا أحد في العصائب محكوم بجناية عراقية”.
وتطرق إلى عمليات سابقة نفذتها الحركة، أبرزها عملية كربلاء ضد القوات الأميركية، واصفًا إياها بأنها “من أخطر العمليات التي واجهتها واشنطن في الشرق الأوسط”، وهي عملية يعترف بها الجيش الأميركي نفسه.
وأوضح فيحان أن الحركة انفتحت على القوى السياسية بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، لكنها تعرضت بعد حرب التحرير من داعش إلى “حملة تشويه كبيرة”.
وفي ردّه على الجدل المثار حول مرشحة الحركة من “العوجة”، قال إن “الحملة التي شُنّت على العصائب جاءت على خلفية ترشح شخصية من محافظة صلاح الدين”، موضحًا أن المرشحة من منطقة العوجة، ولها امتدادها الاجتماعي والعشائري المعروف.
وأكد فيحان التزام حركته بـ”العراق الموحد وذي السيادة الكاملة”، موضحًا أن هناك “سكوتًا سياسيًا عن بعض الاتهامات التي تطال الحركة، تغليبًا للمصلحة الوطنية العامة”.
كما اتهم بعض السياسيين السنّة بمحاولة تعطيل عودة النازحين، مشيرًا إلى أن “تعدد الجهات الماسكة للأرض في تلك المناطق يعيق عودة الأهالي إلى مناطقهم الأصلية”.