في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، علّق الإعلامي المصري المعروف يسري فودة على وفاة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني، واصفًا إياه بأنه “أحد أبرز قيادات مؤامرة تحطيم العراق بذريعة الحرب على الإرهاب”.
وأشار فودة إلى أن تشيني، الذي يُعد من أقوى نواب الرؤساء في التاريخ الأمريكي الحديث، سيُذكر أيضًا – بحسب تعبيره – بصفته “مؤلف الأكذوبة الكبرى قبل الغزو عام 2003″، في إشارة إلى ادعائه بأن محمد عطا، القائد الميداني لهجمات 11 سبتمبر، التقى قبلها بمخابرات صدام حسين في العاصمة التشيكية براغ.
وأضاف فودة أنه كان شاهدًا على الطريقة التي رُوّجت بها تلك الأكذوبة داخل الإعلام الغربي، قائلاً إنه فوجئ باتصال من رئيس تحرير جريدة بريطانية واسعة الانتشار، دعاه لكتابة مقال “يثبت العلاقة بين صدام وبن لادن”، مقابل أي مبلغ من المال يحدده، نظرًا لكونه “الصحفي الوحيد في العالم الذي التقى العقول المدبرة للهجمات قبلها بعام”.
وتابع فودة أنه رفض العرض، موضحًا أنه قال لرئيس التحرير حينها: “They are the antithesis of each other”، أي “هما على طرفي نقيض في الخلفيات والأهداف والأساليب”، مؤكداً أنه لم يعثر أثناء بحثه على أي دليل يثبت تلك العلاقة.
واختتم الإعلامي المصري روايته بالإشارة إلى أنه في اليوم التالي نُشر في الصحيفة ذاتها مقال يتبنى الأفكار التي كان يُطلب منه كتابتها، ووجد أن كاتبه “عربي يكتب لمن يدفع”، على حد قوله.
