اخر الاخبار

التصويت الخاص.. المفوضية تعتمد تقنية الكاميرا للتحقق البايومتري من هوية الناخبين

اعتمدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، تقنية الكاميرا للتحقق البايومتري...

مطار البصرة يستقبل 9 طائرات هبطت اضطرارياً بسبب سوء الأحوال الجوية في الكويت

أعلنت وزارة النقل، اليوم الأحد، أن مطار البصرة الدولي،...

المفوضية: أكثر من ألف مراقب دولي زاروا مراكز الاقتراع واطلعوا على إجراءات التصويت

قالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي، اليوم الأحد، إن...

الرئيس فائق زيدان: التحقيق مستمر في الشكاوى التي أثيرت حول السوداني

أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، اليوم...

ذات صلة

“إيشان” تحاورُ “تيار الخط الوطني”.. الربيعي والسيد: لسنا تابعين للكاظمي ونؤمن بخط المرجعية

شارك على مواقع التواصل

 

حاورت منصّة “إيشان” عبر رئيس تحريرها الكاتب علي وجيه، تيار الخط الوطني، وتكشّفت حقائق خلال الحوار، منها أن التيار تبرأ من “تبعيته” لرئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، كما أوضح التيار ما يصبو إليه، والطريقة التي يفكر فيها بدخوله إلى العملية السياسية.

وأدار الحوار الكاتب علي وجيه، عبر النادي السياسي العراقي الذي يرأسه، فيما كانت هناك أجوبة متعددة من عزيز الربيعي (الأمين العام لتيار الخط الوطني)، ومن حامد السيّد (نائب رئيس المكتب السياسي) الذي كشف تفاصيل عدة وسبب اختيار هذه التسمية للحزب.

وقال السيد، إن “كلمة تيار هي وصف للكيان مفروض من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات وتحديدا دائرة الاحزاب التي خيرت كياننا بالتسجيل باحدى العناوين التالي: تيار- حزب- حركة، وبما أن الخط الوطني يستهدف تيارا شبابيا ويسعى لخلق معادلة اجتماعية فاعلة وجدنا تصنيف التيار اقرب للواقع الذي نطمح له ومع ذلك نحن نسعى للتأثير بعنوان الخط الوطني”.

وعن علاقة الحزب بالكاظمي، قال السيد: “الكاظمي عاصرته زميل مهنة كما عاصره زملاء واصدقاء اخرين في محطات العمل سواء في الاسبوعية او المونيتور او المدى وطيلة وجوده في المراكز التنفيذية لم اكون قريبا منه على الاطلاق”.

ولفت إلى أن الكاظمي “شكّل مرحلة من مراحل العراق الانتقالية الاكثر حساسية والاشد قسوة على النظام السياسي، ويحسب له انه اختير برضا واجماع كل القوى السياسية في المساحة الوطنية وعلى رأسها قوى الفتح”.

وتابع: “لم انحاز له بموقف الا بحدود حماية الحقيقة التي عملت اطراف عديدة على شيطنتها وتحميلها كل الاخفاق والفشل الماضي، وهذا لا يعني التبعية له سياسيا بقدر ما هو تعبير عن تصويب الواقع”.

وأكمل: “خطنا الوطني غير تابع له، ولا اعتقد مثله يحتاج الى كيان يعبر عنه بلا ملامحه الواضحة، فهو لا تنقصه وسائل العودة سياسيا الى المشهد ولا يحتاج الى ان يناور بغيره بتجارب خاصة”، مؤكداً براءة التيار بالقول: “نحن أبرياء من اي تبعية سياسية ومشروعنا نقدمه بعناويننا الخاصة وهويتنا المكشوفة وخطابنا الواضح والصريح:,

وعن متبنيات الحزب، يقول السيد: “متبنياتنا لم تنفصل عن إرادة المؤسسة الدينية التي اعتقد انها كانت ولا زالت تشكل بحضورها الفاعل في المساحة العامة انها فعلا صمام امان حقيقي للنموذج المدني الوطني”.

وأكد قوله: “أقر بتجارب عدة كانت المرجعية حاضرة بخطابها لصالح المدنية الوطنية، منها الدستور والانتخابات الحرة، وعدم التدخل السياسي، فضلا عن تدخلها في ظروف عدة لصالح الاصوات المطالبة بالحقوق والحريات مثل اعتراضها غير المعلن على قانون الاحوال الجعفري وبقية القوانين التي يراد منها اسلمة المجتمع وفرض الدين كهوية للدولة على حساب باق الهويات”.

وتابع: “بالنتيجة ينبغي ان نتصالح مع وجود النجف كأمر واقع اجتماعي وسياسي وفكري لا تفرض على الاخرين حدود مختلفة عن قناعتهم.. نعم انا اقر باحترام وتبجيل هويتي الفرعية وهي عنوان شخصي لا يتقاطع اطلاقا مع مدنيتي التي ابتناها كعنوان سياسي”.

وعدّ السيد، “المدنية بأن لها تمظهرات مختلفة قد يختلف البعض مع المؤسسة الدينية كونها مركز ديني، في الحقيقة انا اشخص مواقفها على الصعيد الوطني ومنها اتخذ الموقف تجاهها”، مشيراً إلى أن “المرجعية العليا وطيلة العقدين لم يصدر منها موقفاً على الصعيد الوطني يتناقض مع مفاهيم المدنية، بل كانت طيلة الفترة الماضية حريصة ان يكون رايها ارشادياً لا ولائياً، وفي القضايا المصيرية كانت تنحاز الى الامة العراقية لا الى الواقع الشيعي”.

وعن تناقض المدنية، يرى السيد: “في العراق ينبغي ان يكون لها هوية وطنية خاصة تجعلها جسم غير طارد لقناعة الاغلبية المجتمعية ولا مزدري لعقائدها او طقوسها، والاصلح ان تنشغل بالعمل على صناعة تجربتها الخاصة في احترام ثوابت الناس وعدم الغائها او التفريط بها”.

وعن رأي التيار الوطني العراقي، بزعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، يرى السيد، أن الصدر “فاعل سياسي ودينية لا يمكن الاستغناء عن وجوده خارج العملية السياسية، وقوى الاطار قبلنا هي التي اشرت وجود خلل بنيوي في التمثيل السياسي للمكون الاكبر بغيابه”.

وأضاف: “من باب اولى بنا وحرصا على استقرار المعادلة السياسية، عملنا طيلة الفترة الماضية على وجود مشتركات مهمة مع مواقف التيار.. وبالنتيجة نحن نسعى الى احترام الاستحقاق الوطني والانتخابي للقوى الفاعلة والصدر لا ينبغي تجاهل وجوده في عملية استقرار المشهد”.

وأردف: “نحتفظ بخصوصية قرارنا السياسي ونحترم اي توجه للاخوة في التيار الوطني الشيعي ونامل ان لا يطول غيابهم عن السياسة”.

وشبّه السيد “غرابة الحزب بغرابة الجلبي في هذا الاتجاه”، معتقداً بأن “نموذجه لا بد ان يتحول الى مسار سياسي، الذي يجمع كل هذه الاماكن هو الهوية الوطنية، وضمن شروط طبعاً”.

وأضاف: “ابرزها واهمها أن لا يتحول العنوان “الوطني” الى مسار تقليدي يشبه ويتشبه بالقوى التقليدية، الشباب الوطني قادر ان يجيد معادلته الخاصة بكل تشعباتها مع اختلاف دلالاتها سياسياً”.

واكمل: “بالنتيجة تشرين ووعي والمدى وغيرها من العناوين هن تجارب خاصة نجحنا في مساحات فيها واخفقنا في غيرها ووجودي في الخط الوطني هو نوع من انواع المراجعة الشخصية للمسيرة السابقة ومن لا يراجع نفسه لا يغير ولا يتغير”.

وعن الإزاحة الجيلية، أشار السيد إلى أنه عندما “كان في وعي، متردداً باستخدامها كغاية سياسية”، مضيفاً: “هذا لا يعني انني اؤمن بالتكامل الجيلي مع طبقة الحكم لاني اعتقد بعدم صلاحيتها في توريث المنهج او السلوك”.

“استطيع القول انني ممن يتبنى صناعة مسافة مختلفة بين جيلين، وجيلي حتما ينتمي الى التصدي كمنافس بهويته واهدافه وحقيقته الى ايجاد قوى مسؤولة عن ترميم المعادلة السياسية واصلاحها لا هدمها او اقصاء اي طرف فيها، والجمهور هو من يحدد خياراته امام مرحلتين مرحلتنا ومرحلتهم”، يقول السيد.

وعن إمكانية تلقي التمويل، لفت السيّد إلى أن الحزب “لا يمانع أي تمويل ودعم من شخصيات تجارية او مالية تطمح لصناعة قوى منافسه للقوى السياسية الحالية”.

وأوضح، أن “الدعم غير المشروط سياسيا، والمنزه من اي صفقات مشبوهة لا نرفضه ونعتبره مساهمة وطنية ومسؤولة لخلق معادلة تطوير واصلاح العملية السياسية”، مشيراً إلى أن الحزب سيقدم شكره في الإعلان الرسمي عن المساهمين والداعمين، وهم “غير سياسيين بطبيعة الحال”.

وعن قوى المقاومة، عبّر السيد عن “احترامه لمساحتها الجهادية”، فيما أضاف: “نعتز بصولاتها التي تغير على مصالح الكيان والداعمين لها في المنطقة، ونفخر ونبجل اي دور لها في المحور المرتبط بمعركة الضمير ضد الصهاينة”.

وأكمل: “لكن في الجغرافية العراقية هناك اولويات سياسية ووطنية متعلقة بجلاء كامل القوات الامريكية وانهاء تاثيره على المعادلة الداخلية بالطرق الدبلوماسية والقانونية، وهنا ننحاز داخليا الى فعل الدولة وقراراتها ونراقب مراحلها وسنقيم نتائجها حتماً”.

وأكد أنه “انسحب من مشروع رفض ووعي بوجوده في الخط الوطني”، مشيراً إلى أن “التغيير في الوجهة السياسية لا يعني عدم قناعة بالسابق، بل هو تأكيد على وجود قابلية لتطوير الوسائل وعدم جمودها على عنوان او مسار”.

وقدّم وجيه سؤالاً: “لا تقتنعُ الفصائل الولائية لا بالدولة، ولا بالحدود الحالية للعراق، لأنها وفق سرديتهم “صنيعة احتلال”، فهل أفهم أن خصومكم حالياً كتائب حزب الله والنجباء؟”.

وكان الجواب من السيّد كالتالي: “لا يمكن التعامل مع الفصيلين خصم، وتوجهاتهم التي هي صنيعة عقائدية اذا كان لا يمكن ان تقترن بمشروع الدولة ومؤسساتها لا يمكن رجمهم بسلب الهوية الوطنية على الاطلاق”.

وأضاف: “نختلف مع قناعتهم ولا يمكن ان اتصل برؤيتهم في هذه المساحة بالتحديد لكن لا يجوز لي ازدراء انتمائهم، والدولة والقانون هما من يميز نتيجة نشاطهم بالنهاية”.

أمّا عزيز الربيعي، الأمين العام للتيار، قال لعلي وجيه: “لن انكر على الاطلاق صداقتي بمصطفى الكاظمي التي بدأت عندما وفر لي الحماية لأدخل بغداد وصولا الى النجف كي ادفن والدي الذي توفي في السليمانية بعدما تعرضت لتهديد من قبل جهة دينية قبل هذه الحادثة وتدخل لحلها السيد قاسم الاعرجي مشكورا، وفي حينها لم اكن على معرفة بالكاظمي الذي اخذت رقمه من احد النواب لأنني كنت اقف حائراً على اعتاب مستشفى فاروق كيف ادخل بغداد! وكانت السيدة آلا طالباني على اتصال مستمر بي في هذه اللحظات، وهذا الموقف لن انساه للكاظمي الذي كنت انتقده هو وفريقه – الفاشل -.”.

وأضاف الربيعي: “اؤكد لك ان الكاظمي لن يسعى للعودة الى المشهد السياسي العراقي على الاقل في غضون ثلاثة اعوام كما اخبرني على هامش الحوار الذي اجريته معه في رمضان الماضي عبر الشرقية، ولا علاقة له بحراكنا السياسي على الاطلاق، وهناك قرار قيد الدراسة في المكتب السياسي للتيار مفاده بأننا قد لانشترك في الانتخابات المقبلة ونعمل على بناء مشروع سياسي وليس انتخابي لأننا نفتقر للتمويل اللازم لدخول اي حزب سياسي الى الانتخابات في الوقت الحالي.

وردّ عما قال بأن “المشروع يموله البزاز، الكاظمي، السوداني، الحكيم”، بالقول: “اننا نتجمع حاليا بشارع الداخل في مدينة الصدر او عند ابو زهراء في الكرادة، ولدينا مقر لكنه يفتقر للأثاث ونسعى لترتيب الامر بالتنسيق مع بعض الاصدقاء من رجال الاعمال الذي ساعدوا للحصول على هذا المقر، فضلا عن بعض التبرعات من المؤسسين للتيار”.

وأضاف: “خصمنا الشيعي هو من سيكشف عن هويته وليس نحن، وهنا سنكون على استعداد لمواجهة مع انني ارى ان الحديث مبكر عن خصومة احد”.

وتابع قوله: “لا خطوط حمراء على احد حتى الان باستثناء ممن ادانهم القضاء العراقي بتهم تزوير او اختلاس او إرهاب”.