شهدت مدينة السليمانية، مساء الخميس، انتشاراً أمنياً واسعاً في عدد من الشوارع الرئيسة ومحيط منطقة لالازار، ما أدى إلى ازدحام مروري في بعض الطرق.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام كردية عن مصادر محلية، فإن الإجراءات جاءت بالتزامن مع صدور مذكرة اعتقال بحق لاهور شيخ جنكي، رئيس حزب “بەرەی گەل” (جبهة الشعب)، إلى جانب شخصيات أخرى، من دون توضيح رسمي لأسباب المذكرة حتى الآن.
وبحسب وكالة رووداو الكردية فإن “الأشخاص الذين صدر بحقهم أمر إلقاء القبض كانوا ينوون مغادرة السليمانية، ولهذا السبب تم نشر القوات الأمنية لتنفيذ الأمر القضائي”. إثر ذلك أُغلقت جميع المعابر والمنافذ والسيطرات في السليمانية.
مصادر قريبة من الحزب أشارت إلى أن القوات الأمنية كثّفت وجودها قرب مواقع حساسة في المدينة، فيما تحدّثت روايات مختلفة عن أن التحركات تهدف إلى احتواء أي توترات محتملة بين الجبهة الشعبية والاتحاد الوطني الكردستاني.
يُذكر أن لاهور شيخ جنكي كان قد تولّى سابقاً منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني قبل أن يؤسس “جبهة الشعب”، الذي تمكن من الحصول على مقعدين في انتخابات برلمان كردستان عام 2024.
شقيق لاهور يهدد
من جهته قال آراس شيخ جنكي، شقيق لاهور شيخ جنكي، إن اعتقال شقيقه سيقود السليمانية إلى أوضاع خطيرة ويحوّلها إلى “خراب”، على حد تعبيره.
وقال آراس شيخ جنكي في بيان: “لطالما عارضت الفوضى واستخدام القوة المسلحة لحل المشاكل، لكن عندما علمت الليلة بنشر قوات الاتحاد الوطني الكردستاني الجديدة في السليمانية، اعتبرت ذلك خطوة سيئة ستدخل المدينة ومحيطها في وضع حرج”.
وأضاف، “أدعو قادة الاتحاد الوطني الكردستاني الجدد إلى سحب هذه القوات وإعادتها إلى مواقعها، لأن مسؤولية أي طارئ قد يحدث ستقع عليهم”.