أدلى المتهم في القضية، المعروفة إعلاميًا في مصر بـ”سفاح التجمع” باعترافات “مروعة”؛ على خلفية اتهامه بقتل عدد من السيدات بمحافظات مختلفة.
وقال المتهم أمام جهات التحقيق، إنه كان يسعى لإقامة علاقة محرمة مع الضحية ثم يجبرها على تناول مخدر “الآيس” أثناء الممارسة تمهيدا لقتلها.
وبين أنه كان يقوم باصطياد ضحاياه عبر الإنترنت والكافيهات والملاهي الليلية، وأنه مدمن لمخدر “الآيس” ويهوى الإتيان بأفعال “سادية” تحقق له النشوة أثناء ممارسته العلاقة مع الضحية، التي يقتلها بعد أن يكتمل “تعذيبه الجنسي” لها.
وأضاف المتهم أنه خريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وسبق أن عمل مدرسًا وانفصل عن زوجته بعد أن أنجب منها طفلًا يبلغ من العمر حاليا 10 سنوات، مشيرًا إلى أنه اختبأ بإحدى الحدائق العامة بالقاهرة حين سمع باكتشاف الشرطة لجرائمه وبحثها عنه.
وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على مدرس قتل عددًا من السيدات بمحافظات مختلفة، وألقى بجثثهن في أماكن صحراوية مختلفة، في قضية تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، أخيرًا.
وبدأت تفاصيل القضية عند عثور قوات الأمن في مدينة بورسعيد على جثة فتاة مقتولة بإحدى مناطق المحافظة الصحراوية، حيثُ تبين وجود آثار تعذيب على جسدها، فضلا عن الاعتداء جنسيا عليها بـ”عنف” قبل مقتلها.
وفي ذات الوقت، عثرت قوات الأمن في محافظة الإسماعيلية على جثة فتاة ثانية في أحد الطرق الصحراوية، وعليها الآثار نفسها، وكذلك جثة ثالثة في الإسكندرية، وهو ما أشار إلى وجود علاقة بين الجرائم الثلاث، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية لتكوين غرفة عمليات لكشف ملابسات القضية.
وكشفت التحريات ومراجعة كاميرات المراقبة على الطرق، أنّ من قتل الفتيات الثلاث، شاب ثري يحمل جنسية مزدوجة مصرية وجنسية أخرى، ويعيش في حي التجمع الخامس، أحد الأحياء الراقية بالقاهرة.
وكشفت تحريات المباحث، أن الشاب المتهم معروف بعلاقاته النسائية الكثيرة، حيث استأجر شقة سكنية بالتجمع الخامس، وقام بعزل الصوت بها، وبعد توافر المعلومات الكافية وتحديد هوية المتهم ومكانه، قامت قوات الأمن بالقبض عليه، وتقديمه للنيابة العامة، وتم حبسه 15 يوما للتحقيق.
