اخر الاخبار

الكيان “يرفض” الانسحاب الكلي من لبنان.. وبري يؤكد: لن نقبل بشروطه

أعلن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تلقيه بلاغاً من...

أعضاء في الكونغرس يعارضون فكرة ترامب بالسيطرة على غزة: تراجع عن تصريحاتك

جمع ١٤٣ عضواً في الكونغرس الأمريكي، تواقيع، على رسالة...

بعد أكثر من 14 عاماً.. أصالة نصري تعود إلى سوريا بحفل ضخم مرتقب

كشفت مصادر مقربة من الفنانة أصالة نصري عن تحضيرات...

صولة وزارية على محلات القصابة: آلاف المخالفات ومصادرة أطنان من اللحوم

أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، عن حصيلة المخالفات المتعلقة...

بين الدوحة والقاهرة.. وفد يلحق آخر لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من الانهيار

  تتواصل المباحثات، في الدوحة والقاهرة، بهدف تثبيت اتفاق وقف...

ذات صلة

“الأميرة عائشة”.. قصة طفلة في غزة لم تكمل الأسبوع الثالث من حياتها

شارك على مواقع التواصل

ولدت وسط الحرب في مستشفى من دون كهرباء في مدينة، جنوبي غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي يومي. أطلقت عليها عائلتها اسم “الأميرة عائشة”، لكنها لم تكمل أسبوعها الثالث قبل أن تقتلها غارة جوية إسرائيلية سحقت منزل عائلتها الثلاثاء، وفقا لوكالة أسوشيتدبرس.

وقالت سوزان زعرب، جدة الرضيعة والناجية من الانفجار، إن عائلتها كانت نائمة عندما دمرت الغارة بنايتهم السكنية في رفح قبل الفجر. وقال مسؤولو المستشفى إن 27 شخصا قتلوا، من بينهم “الأميرة عائشة” وشقيقها أحمد البالغ من العمر عامين.

“عمرها أسبوعان فقط”، قالت سوزان، وصوتها يرتعش وهي تتحدث من جانب سرير ابنها في المستشفى، الذي أصيب هو الآخر في الانفجار، “بعدنا لم نسجل اسمها حتى”.
تأتي هذه المأساة العائلية في الوقت الذي يقترب فيه عدد القتلى الفلسطينيين في غزة من 20 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة. وقُتلت الغالبية العظمى منهم في الغارات الجوية الإسرائيلية التي قصفت قطاع غزة المحاصر بلا هوادة لمدة شهرين ونصف الشهر، وغالبا ما دمرت المنازل على الأسر الساكنة فيها.

واندلعت الحرب عندما اقتحم مسلحون من حماس، التي تحكم غزة، وجماعات أخرى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، واختطاف 240 آخرين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وكانت عائلة زعرب من بين الفلسطينيين القلائل في غزة الذين بقوا في منازلهم.

وأدى الهجوم الإسرائيلي، وهو أحد أكثر الهجمات تدميرا في القرن الحادي والعشرين، إلى نزوح حوالي 1.9 مليون شخص – أكثر من 80% من سكان قطاع غزة – ما دفعهم للبحث عن مأوى في مدارس الأمم المتحدة أو المستشفيات أو مخيمات الخيام أو في الشوارع.

عائلة الزعرب بقيت في المبنى السكني المكون من ثلاثة طوابق. كان لدى اثنين من أبناء سوزان شقق في الطوابق العليا، لكن الأسرة الممتدة كانت تتزاحم في الطابق الأرضي، معتقدة أنه سيكون أكثر أمانا. عندما وقعت الغارة، قتلت ما لا يقل عن 13 فردا من عائلة زعرب، بمن فيهم الصحفي عادل، بالإضافة إلى النازحين الذين لجأوا إلى مكان قريب.

قالت سوزان: “وجدنا أن المنزل بأكمله قد انهار فوقنا”. وقام عمال الإنقاذ بسحبهم مع ضحايا آخرين، أحياء وأموات، من تحت الأنقاض.

كان عمر الأميرة عائشة 17 يوما فقط. وقالت سوزان إنها ولدت في الثاني من ديسمبر في مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في رفح بينما كانت الكهرباء مقطوعة في المستشفى – بعد أقل من 48 ساعة من استئناف قصف المدينة وبقية غزة بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعا واحدا بين إسرائيل وحماس.

قالت سوزان: “لقد ولدت الأميرة عائشة في وضع صعب للغاية”.
وحتى أمس الاثنين، أصبح 28 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة خارج الخدمة، في حين أن ثمانية منشآت صحية متبقية كانت تعمل بشكل جزئي فقط، وفقا للأمم المتحدة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه وسط الدمار هناك نحو 50 ألف امرأة فلسطينية حامل.

ونجا والدا الأميرة عائشة وأحمد، إذ أصيبت والدتهما ملك بحروق وكدمات على وجهها، بينما أصيب والدهما محمود بكسر في الحوض. وبينما كان محمود يرقد على سريره في المستشفى الكويتي برفح، أحضرت له سوزان طفليه لوداع أخير قبل دفنهما.

كان محمود يتجهم من الألم وهو يسحب نفسه إلى مهد أحمد، ملفوفا بكفن أبيض، قبل أن يتراجع ويبكي. وكانت زوجته تحمل الأميرة عائشة، وهي أيضا ملفوفة بقطعة قماش بيضاء، أمامه.

وأدى عشرات من المشيعين صلاة الجنازة صباح الثلاثاء خارج المستشفى في رفح، قبل نقل الأميرة عائشة وأحمد والآخرين الذين قتلوا في الغارة لدفنهم في مقبرة قريبة.

قالت سوزان: “لم أستطع حماية أحفادي. لقد فقدتهم في غمضة عين”.