وصف الإطار التنسيقي، القصف الذي طال محيط السفارة الأمريكية في بغداد، بالأعمال الإرهابية، مناصراً موقف الحكومة الداعي لملاحقة الجهة التي تقف وراء الاستهداف، فيما صعَّد أمين عام كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، رافضاً أي وساطة لوقف قصف “الاحتلال”.
وذكر بيان للدائرة الاعلامية للإطار ورد لـ “إيشان”، ان “الإطار التنسيقي، عقد اليوم الجمعة، اجتماعًا طارئًا لتدارس الأوضاع الأمنية في البلاد”.
وشدد الإطار التنسيقي على “رفضه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد وسيادته، أيًّا كان نوعها والمستهدف فيها والحجة من وراء ذلك”.
وأعلن الإطار التنسيقي عن “دعمه الكامل لإجراءات الحكومة ومطالبتها بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة المشبوهة التي استهدفت السفارة الأمريكية الليلة الماضية”.
وأكد “حرصه الدائم على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية وأنّ العراق يفي بجميع التزاماته الدولية بهذا الخصوص”.
واستهدفت عدّة صواريخ فجر اليوم الجمعة مجمع السفارة الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إن حوالي 7 قذائف مورتر سقطت في مجمع السفارة في بغداد خلال الهجوم، مما يكشف أن الهجوم كان “أكبر بكثير مما كان يعتقد”، وفقا لرويترز.
وردَّ الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، اليوم الجمعة، على موقف الإطار التنسيقي، بعد قصف السفارة الأمريكية بعدد من المقذوفات، واستهداف قواعد أمريكية.
وقال الولائي في تغريدته التي تابعتها “إيشان”: “نحترم كل الوساطات العراقية ونرفض الحديث حول ايقاف العمليات او تخفيفها مادامت الجرائم الصهيونية مستمرة في غزة والاحتلال الامريكي قائم في العراق”.
وأضاف: “نتفهم الدوافع ونؤمن بتعدد الادوار وتباين المساحات، ولكن ثقوا بنصر الله فالإحتلال الى زوال، اما المقاومة فهي ثقافة شعوب والشعوب لا تموت”.
وفي أعقاب الهجوم، اعتبر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن مهاجمي البعثات الدبلوماسية “يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه”، داعيا القوات الأمنية إلى “ملاحقة” مرتكبي “الاعتداء”.
وقال السوداني في بيان أصدره مكتبه إن “استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف”.