يستعد لبنان لأحد أكبر مراسم التشييع في تاريخه المعاصر، حيث سيمر جثمان أبي هادي فوق رؤوس عشرات الآلاف من مريديه، ليوارى الثرى والجنوب “صامداً منتصراً”، كما وعدهم بذلك.
بعد تأكيده أن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، “نصر للبلاد عقب شهرين من القتال”، كشف نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، أن الحزب يحضر لتشييع شعبي كبير لأمينه العام الراحل حسن نصرالله.
كما أضاف خلال مؤتمر صحفي من الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الأربعاء، أن “المقاتلين حققوا الانتصار اليوم بعد شهرين من الجهاد المتواصل والصمود والإرادة”، في أول تعليق حول الهدنة.
فيما اعتبر أن الكيان لم يحقق أي هدف من أهدافه، وفق قوله.
إلى ذلك، شدد على أن حزب الله سيتابع موضوع الأسرى الذين وقعوا في أيدي القوات الإسرائيلية خلال توغلها في البلدات الحدودية، جنوب لبنان.
كما أكد أنه سيتابع أيضا موضوع إعادة الإعمار، فيما انتشر الركام بشكل واسع في الضاحية الجنوبية التي كانت تعد سابقا معقلاً حصيناً للحزب.
أما عن تشييع نصر الله، فأوضح أن الحزب يحضّر لتشييعه مع هاشم صفي الدين في مشهد “سيكون استفتاء شعبياً وسياسياً لتبني نهج المقاومة” وفق تعبيره.
وأردف قائلا: “اليوم نحضّر لهذا التشييع الذي سيكون استثناء واضحا وقويا وشعبيا ورسميا وسياسيا”.
واستشهد نصرالله قت بغارات للكيان غير مسبوقة على منطقة حارة حريك في الضاحية، يوم 27 سبتمبر الماضي.
كما اغتالت إسرائيل، صفي الدين، ابن خالة الأمين العام الراحل، والذي كان من المتوقع أن يخلفه في قيادة الحزب، في أكتوبر، وسط الضاحية أيضا. كذلك اغتالت العشرات من قادة الصف الأول في الحزب، فضلا عن قيادات عسكرية مهمة.
يذكر أن اتفاق وقف اطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، نص على هدنة أولية تمتد 60 يوماً، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من الجنوب.