فجر اليوم الاثنين، احتلت القوات التركية 3 قرى في منطقة “ديمكا” التابعة لمحافظة دهوك، وجرى تهجير الأهالي منها باتجاه مناطق أخرى، لدواعٍ أمنية، وفق الرواية التركية، التي تؤكد أنها تريد تطهير المحافظة من وجود عناصر ومسلحي حزب العمال الكردستاني.
وخلال الساعات الماضية، عزز الجيش التركي وجوده عبر الآليات الثقيلة في 3 محاور رئيسية ضمن قاطع ديمكا، وبقية المرتفعات القريبة منها مع اسنادها بالطيران الحربي والمسيرات، وبحسب مصادر “إيشان“، فإن “أكثر من 8 قذائف هاون سقطت خلال أقل من ساعة في المرتفعات وسط هلع وخوف الأهالي”.
وأضاف المصادر، أن “العوائل بدأت تتجه نحو مناطق هادئة في زاخو، مع العلم أن الجيش التركي قصف خلال اليومين الماضيين قرى على أسوار مدينة زاخو”، مبينة أن “الخسائر في صفوف المدنيين غير واضحة، لكن منازل عدة سقطت من جراء شدة القصف في بعض القرى”.
وبحسب وفاء محمد كريم، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن “الجيش التركي يواصل تقدمه في عمق مدينة دهوك، وسط صمت من حكومتي بغداد وأربيل، ويبدو أن هذا الصمت هو دليل موافقة على هذه العمليات العسكرية”.
وأكمل في اتصال مع “إيشان“، أن “التوغل التركي ليس جديداً في العراق، بل أن الأتراك ينتهكون سيادة العراق منذ 15 عاماً”، مشيراً إلى أن “أنقرة تسعى إلى عقد اتفاق مع بغداد، شبيه بالاتفاق مع طهران الذي قضى بإنهاء المعارضة الكردية الإيرانية في مناطق إقليم كردستان العراق”.
وزاد الانتشار التركي في محافظة دهوك، في تطور يظهر أنه مقدمة قد تكون الأكبر والأشد حزب العمال الكردستاني، كما تستمر القوات التركية توزيع المنشورات على المواطنين في قرى وبلدات حدودية بأطراف المحافظة، تدعوهم إلى الابتعاد عن مواقع وجود العمال لضمان سلامتهم.
كما كثف الطيران والمدفعية التركية ضرباتهما في الأيام الأخيرة على مواقع وتحركات “العمال”، إذ أعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء الماضي تدمير 37 ملجأ وكهفاً ومستودعات يستخدمها عناصر الحزب في مناطق غارا، وهاكورك، وقنديل، وأسوس.
كما تم قصف مواقع أخرى في مناطق سلسلة جبل متين المطلة على قضاء العمادية شمالي دهوك، وواديي رشافا وسركلي في المحافظة، وتغيب المعلومات الرسمية عن الخسائر البشرية أو المادية للمدنيين في المناطق التي تتعرض إلى القصف.