انتقد الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، السبت، تدخل السفيرِ البريطانيّ في بغداد، عرفان صديق، “في أمورٍ داخليَّةٍ ليست من اختصاصِه”، فيما حث وزارةِ الخارجيَّةِ على تنبيه هذا السفير.
وقال الخزعلي، في تدوينة على منصة “إكس”: “العراقُ بلدٌ ذو سيادةٍ وأجهزتُهُ الأمنيّة وفي مقدِّمتِها الحشدُ الشعبي شأنٌ داخليٌّ، وعلى السفيرِ البريطانيّ أنْ يعرفَ حدودَهُ وألَّا يتدخَّلَ في أمورٍ داخليَّةٍ ليست من اختصاصِه، وعلى وزارةِ الخارجيَّةِ الموقَّرة تنبيهُ هذا السفير”.
وفي وقت سابق، انتقد السفير البريطاني في العراق، عرفان صديق، “نظام المحاصصة والتوافقية”، مشيرا إلى أنه رغم كونه ضرورياً في مرحلة سابقة، أصبح اليوم عائقاً أمام بناء دولة فاعلة.
وقال في مقابلة متلفزة إن هذا النظام أدى إلى “شلل حكومي” وضعف في اتخاذ القرارات، داعياً إلى إصلاحه وتشكيل حكومات قائمة على الكفاءة.. وفي سياق متصل، أوضح السفير أن بلاده لا تعارض الحشد الشعبي كجزء من المؤسسة الأمنية، لكنها تتحفظ على بعض “الفصائل المنفلتة” التي تعمل خارج سلطة الدولة، معتبراً أن “دور الحشد الاستثنائي” في حرب داعش قد انتهى.
وشدد على ضرورة “إعادة تعريف مهامه ودمجه بالكامل تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة” لضمان أمن البلاد واستقرارها وجذب الاستثمار. كما أوضح أن الموقف البريطاني يختلف عن الموقف الأمريكي الذي يرفض الحشد ككل، حيث يركز الموقف البريطاني على معالجة وضع الفصائل.