دعا الشيخ عبد الرزاق السعدي إلى الإسراع بإقرار قانون العفو العام لإطلاق سراح الأبرياء من السجون، محذرًا من عواقب الظلم ودعوة المظلوم التي “ليس بينها وبين الله حجاب”. وأ
كد الشيخ السعدي أن آلافًا من المسجونين يعانون ظلمًا فادحًا، حيث أُدخلوا السجون بناءً على اتهامات باطلة أو شُبهات لا أساس لها من الصحة.
وشدد السعدي على أن التباطؤ في معالجة هذا الملف يُعد تجاوزًا على حقوق المظلومين، مشيرًا إلى أن المذنبين بحق يجب أن ينالوا عقوباتهم العادلة، بينما يبقى الأبرياء رهائن الظلم والإهمال. واستشهد السعدي بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تحذر من عواقب الظلم، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على عاتق ولاة الأمر الذين بيدهم القرار لإحقاق الحق ورفع الظلم.
وقال السعدي: “نحن نرفع عن كواهلنا المسؤولية أمام الله يوم الحساب، ونحولها إلى رقابكم، فسارعوا إلى إطلاق الأبرياء قبل أن يحين الأجل”. كما استشهد بكلمات الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: “إذا رأيت الظالم مستمرًا في ظلمه، فاعرف أننهايته محتومة، وإذا رأيت المظلوم مستمرًا في مقاومته فاعرف أن انتصاره محتوم”.
واختتم الشيخ السعدي حديثه بتجديد دعوته للحكومة والجهات المعنية لإقرار العفو العام، مشددًا على أن تقديم النصيحة لولاة الأمر واجب شرعي، وعلى ولاة الأمر أن يقبلوا النصيحة ويعملوا على تنفيذها لرفع الظلم وإحقاق العدل.