قال رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، إنه لا يؤيد فرض التعاليم الإسلامية بالقوة، مشددًا على ضرورة احترام حرية المعتقد.
وفي معرض رده على سؤال حول تفضيله بين الحكم الإسلامي أو العلماني بعد تجربته السياسية، أوضح العبادي: “أنا لست مع فرض التعاليم الإسلامية بالقوة”، وذلك في مقابلة متلفزة.
وتابع متسائلًا: “هل فُرض الحجاب في المدينة المنورة بالقوة؟”، لافتًا إلى أن “الإماء كنّ سافرات في المدينة، لتمييزهن عن النساء المؤمنات، وهذا يدل على أن الحجاب لم يُفرض بالإكراه”.
وأكد أن “الدين والعقيدة لا يجوز فرضهما على الآخرين”، معتبرًا أن الإيمان الحقيقي لا يُبنى على الإكراه.
وفي تعليقه على الشعار الشهير “باسم الدين باكونا الحرامية”، قال العبادي إن الشعار لا يمثل إساءة للدين نفسه، بل ينتقد من يستغلونه لمآرب دنيوية. وأردف: “كل المجازر والحروب التي وقعت في التاريخ الإسلامي كانت تُرتكب باسم الدين. هل ادعت الدولة الأموية يومًا أنها دولة إغريقية؟ ألم تكن تُسمّى بالخلافة الإسلامية؟”.
واعتبر العبادي أن “أخطر ما يمكن أن يحدث هو استخدام الدين كأداة، لأنه يخترق القلوب والعقول”، محذرًا من أن “المنحرف حينما يستغل الدين، يمكنه أن يُضلّ الناس عن الطريق الصحيح، وهذا أمر بالغ الخطورة”.