أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم السبت، أنّ موسم الأمطار الحالي يبعث على التفاؤل بسنة رطبة بعد أعوام من الجفاف، مبيناً أنّ العراق ليس في مرحلة التخزين حالياً، وأن الجهود تتركز على تأمين احتياجات وسط وجنوب البلاد.
وقال ذياب إن الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية تُعدّ بداية إيجابية لموسم رطب، رغم غياب الأمطار عن شهر كانون الأول، مشيراً إلى أنّ شهور كانون الثاني وشباط وآذار يتوقع أن تشهد كميات جيدة من الهطول بعد ثلاث سنوات قاسية من الجفاف، كان عام 2025 أشدّها.
وأوضح الوزير أنّ كميات الأمطار تركزت في الموصل ودهوك وجزء من أربيل بغزارة، وكانت متوسطة في السليمانية وأجزاء واسعة من أربيل وديالى، فيما بدت متفاوتة في باقي المناطق، لافتاً إلى أنّ الوزارة ستعلن تقديرات دقيقة خلال الساعات المقبلة.
وأشار إلى أنّ العراق ما يزال في بداية سنته المائية، ولا حاجة حالياً لبدء التخزين، مؤكداً أنّ الأولوية تتجه نحو تأمين الرية الأولى لمحصول الحنطة في وسط وجنوب البلاد، بمساحة مليون دونم، وأن الأمطار التي سقطت في بعض المناطق تُحتسب جزءاً من هذه الرية، بينما ستجري تلبية احتياجات المناطق الأخرى عبر ضخّ المياه واستمرار تزويد الأنهر.
وكشف ذياب عن فتح سد حديثة بواقع 400 متر مكعب في الثانية، وسد الموصل بـ150 متر مكعب في الثانية، بانتظار كميات جديدة من الأمطار خلال اليومين المقبلين.
