اخر الاخبار

الجامعة العربية تؤيد طلب العراق بعقد جلسة لمواجهة تهديدات الكيان

أعلنت الجامعة العربية، اليوم الجمعة، عن تأييدها لطلب العراق...

طقس العراق: أمطار وتراجع بدرجات الحرارة منتصف الأسبوع المقبل

توقعت هيئة الأنواء الجوية، اليوم الجمعة،  تفاصيل حالة الطقس...

بايدن ينتقد صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت: ليست هناك مساواة

ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بمذكرات التوقيف التي...

أمنوا الأرزاق وكدسوا المياه.. قوة خاصة لرصد محاولات ضرب التحالف الدولي

قرر جهاز مكافحة الإرهاب، تشكيل قوة خاصة لرصد أي...

ذات صلة

العرب يسارعون للإدانة “خشية” من غضب إيران.. مَن فتح مجاله الجوي أمام الكيان؟

شارك على مواقع التواصل

انتهت “مسرحية رد الكيان”، لكن أسئلة عدة بقيت قائمة، حول المسيرات التي نفّذت القصف على إيران، من بينها: “من أين عبرت المسيرات؟.. ولماذا أدانت بعض الدول هذه المرة؟”.

الأردن التي اعترضت بعض صواريخ إيران المتوجهة صوب الكيان في مطلع تشرين الأول الحالي، خرجت بتصريح جديد، تقول إنها “لا تسمح لطرفي الصراع بأن يستخدما أجواءها”، لكن التحليل يظهر أن المسيرات “الإسرائيلية” عبرت بنجاح من خلال الأردن، ولم تسقط واحدة منها.

فادي بو دية رئيس شبكة مرايا الدولية، يقول لـ “إيشان”، إن “المسيرات إذا كانت قد انطلقت من الكيان، فلا بد أن تمر عبر مجالات دولية لدول عربية وهذه مسارات إجبارية ولا يمكن أن يتخطاها الكيان”.

ويضيف بو دية، أن “هناك مروراً لهذه المسيرات عن طريق إحدى الدول العربية، التي ادعت بأنها أغلقت المجال الجوي، وأنا أشك بهذا الكلام، ولكنها أغلقت مجالها أمام الصواريخ والمسيرات الإيرانية، بل ساهمت بالدفاع عن الكيان”، في إشارة إلى الأردن.

وتابع قائلاً: “لا أعتقد أنها أغلقت المجال الجوي أمام إسرائيل، بل هو تصريح من أجل حفظ ماء الوجه، كما كان الهجوم الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة سارعت بشكل كبير لنفي مسؤوليتها وإيصال رسائل مباشرة إلى إيران بعدم مسؤوليتها أو المشاركة في الاعتداء الإسرائيلي الهزيل، بل قالت إنها ضابط إيقاع في منطقة الشرق الأوسط، وجاء الرد بعيدا عن المنشآت النووية والنفطية، وهزيلا معروفا منسقا مسبقا أو مسربا إلى إيران بحول بعض الأهداف أو موعد هذا الاعتداء

وبين أن “كل ما حصل هو يدل على أن الكيان أعجز من أن يشن حربا على إيران لوحده، عندما تقرر أمريكا أنها لن تدخل بالصراع”.

وأوضح، أن “نتنياهو يرضخ للأوامر الأمريكية عندما تكون جدية بوضع كوابح له بأي عملية، وهذا لم يحصل في غزة أو لبنان، ومن هنا يجب أن نقرأ مسار القوة لإيران التي أكبحت جماح إسرائيل”.

ولفت إلى أن “دول الخليج بالحقيقة، يتبعون الموقف الأمريكي، وهم من جانب يريدون توازنا بالعلاقة مع إيران ولا يريدون مواجهة مباشرة معها، وقرأوا الموقف الأمريكي الذي يريد أن يحافظ على التوازن، لذا اسرعوا بإدانة الهجوم”.

وأكد أن الدول الخليجية “اتخذت قرار الإدانة، الذي لا يقدم ولا يؤخر، وبالتالي هذه خطوة تؤكد أن هناك لعباً على الحافة، وإذا سقط بها أحد، فإنه سيتجه نحو الهاوية ولا يمكن لأحد أن ينتشله منها”.

وشن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على إيران في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، وسُمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، فيما أعلنت الأخيرة نجاخا في التصدي للعدوان الإسرائيلي.

بدأ العدوان قبيل الساعة الثانية فجراً على طهران، ولاحقا تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن موجة ثانية من الهجمات الإسرائيلية ضد إيران استهدفت مواقع بعضها في شيراز، ثم نقل موقع “أكسيوس الأميركي” عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن الاحتلال استهدف إيران بـ3 موجات من الضربات، وأن الموجات الأولى من تلك الضربات الإسرائيلية استهدفت نظام الدفاع الجوي لإيران”.

لكن بعد أقل من أربع ساعات، أعلن جيش الاحتلال أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران.

صحيفة “إسرائيل اليوم”، ذكرت أن “رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الحرب. وفي الوقت نفسه كان الإيرانيون فوق أسطح منازلهم ينتظرون بشكلٍ حقيقي وساخر في الوقت نفسه، شكل الرد الإسرائيلي.

في الأثناء، نقل موقعي “واللا” وأكسيوس عن مصادر، أفادت بأن “إسرائيل أبلغت إيران عبر وسطاء قبل الهجوم بساعات عن طبيعته وحجمه وطلبت منها عدم الرد عليه”.

كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن “العدوان على إيران لا يشمل منشآت نووية أو نفطية، كما نقلت الإذاعة عن الناطق العسكري الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية والأميركية بالمنطقة متأهبة بشكل كامل”.

في حين أن الدفاع الجوي الإيراني، أكد تصديه لمحاولات الكيان الصهيوني استهداف عدة مواقع حول طهران وفي أنحاء البلاد”.

ولاحقا قال مركز الدفاعات الجوية الإيرانية إن “الكيان الصهيوني هاجم مواقع عسكرية بمحافظات طهران وخوزستان وعيلام”. وأضاف أن “هجوم الكيان الصهيوني أسفر عن أضرار محدودة في بعض المواقع”.

وبدوره، أفاد التلفزيون الإيراني بسماع 6 أصوات قوية تشبه الانفجارات قبل ساعة في عدة مناطق بالعاصمة وقال إن مصدرها غير معروف. ونقل عن مصادر أمنية قوله إن التحقيقات جارية لمعرفة مصدر الأصوات القوية التي سمعت في العاصمة طهران.

وفي حين قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن “الكيان الصهيوني استهدف عدة قواعد عسكرية غربي وجنوب غربي طهران”، أكدت وكالة أنباء تسنيم نقلا عن مصادر مطلعة أنه لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية للحرس الثوري الإيراني غربي وجنوب غربي طهران.

أما وكالة تسنيم فنقلت عن مصادر مطلعة تأكيدها أن دوي الانفجارات ناتج عن اشتباك الدفاعات الجوية للجيش الإيراني بـ3 مواقع حول طهران.

كما أكد مدير مطار الخميني الدولي أن حالة مطاري الخميني ومهر آباد طبيعية وعملية استقبال المسافرين قائمة، مشيرا إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حادثة أمنية.

وتغيّرت المعادلة الآن، وصارت إيران دولة “ردع”، والكيان رغم تهديداته بأنه سيقصف المنشآت النووية، والنفطية، إلا أنه اكتفى بضربة محدودة، تقول عنها وسائل إعلام إيرانية، إنها “لم تصب أي شخص بأذى”.

وتفاعل مدونون مع الحدث، بالقول، إنه “لم يحرّك المرشد الأعلى علي خامنئي من سجادته، لأنه رد استعراضي”.

رد الكيان، لم يكن بمستوى الهجوم الإيراني الذي أمطر الأراضي المحتلة بمئات الصواريخ، وقال إنه “هاجم أهدافاً عسكرية في إيران”، إلا أن التقارير الواردة من هناك، تتحدث عن “وضع طبيعي” لم يُحدث أي فزع.

وكانت إيران، قد شنت في مطلع تشرين الأول الحالي، هجوماً بالصواريخ البالستية، جعلت جميع المستوطنين يهربون إلى الملاجئ، ودمّرت مواقع عسكرية صهيونية، وفق ما ورد في التقارير الأجنبية.