اخر الاخبار

من الجولاني إلى الشرع.. رحلة تحوّل عاصب الرأس إلى رمزية “ربطة العنق”

أثار ظهور أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقًا)، مرتديًا...

الشرع في أول مؤتمر بربطة العنق: الجلاد ذهب.. الضحية تحكم الآن

في شكل مختلف عمّا كان عليه، ظهر أحمد الشرع،...

آثار البعث.. فتح مقبرة جماعية في صحراء السماوة تضم أطفالاً ونساءً ورجالاً

شهدت منطقة الشيخية في بادية السماوة، جنوبي العراق، الأحد،...

السوداني من نينوى: أبعدنا المخاطر عن العراق رغم أحداث المنطقة والتحول في سوريا

قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، إن...

قطر تهدد أوروبا: إيقاف تصدير الغاز لكم مقابل عقوبات “العمالة والضرر البيئي”

أكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، أن بلاده ستوقف...

ذات صلة

الغارديان: روسيا تقاسمت “أسراراً نووية” مع إيران مقابل حصولها على صواريخ باليستية

شارك على مواقع التواصل

 

ناقوس الخطر يدق منذ أيام في لندن وواشنطن، مرفقا بقلق بريطاني- أميركي مشترك، من تقييمات استخباراتية تفيد بأن روسيا “تقاسمت أسراراً نووية” مع إيران مقابل حصولها على صواريخ باليستية لقصف أوكرانيا، وفقا لتقرير نشرته أمس السبت صحيفة “الغارديان” البريطانية، استنادا لاجتماع عقده رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، مع الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة في واشنطن.

وناقش الزعيمان الظروف المقلقة المتمثلة في تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وطهران في وقت تقوم فيه الأخيرة بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإكمال هدفها الذي طالما سعت إليه لبناء سلاح نووي، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، من أن “المخاوف أثيرت بشأن دور روسيا في سعي إيران لامتلاك القنبلة”.

وفي اجتماعه مع نظيره البريطاني في لندن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن “روسيا من جانبها تتقاسم التكنولوجيا التي تسعى إيران إليها، وهذا طريق ذو اتجاهين، بما في ذلك القضايا النووية، وكذلك بعض المعلومات الفضائية”.

وخلال قمتهما في واشنطن يوم الجمعة، أقر كير ستارمر والرئيس بايدن بأن البلدين يعززان التعاون العسكري في وقت تقوم فيه إيران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإكمال هدفها الذي طالما تمسكت به لبناء قنبلة نووية. كما وجه بلينكن تحذيرا يوم الثلاثاء الماضي، أثناء زيارة إلى لندن لحضور قمة مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، إلا أن التركيز كان على الإعلان الأميركي عن إمداد إيران لموسكو بالصواريخ.

واتهم بلينكن البلدين بالانخراط في أنشطة مزعزعة للاستقرار “تزرع انعدام الأمن بشكل أكبر” في معظم العالم. كما حذرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل مشترك الأسبوع الماضي من أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب “استمر في النمو بشكل كبير، من دون أي مبرر مدني موثوق به”، وأنه تراكم أربع “كميات كبيرة” يمكن استخدام كل منها لصنع قنبلة نووية.

وكانت إيران توصلت في 2015 إلى اتفاق لوقف تصنيع الأسلحة النووية، مقابل تخفيف العقوبات عنها مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، إلا أنه تم التخلي في 2018 عن الاتفاق من قبل الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، فردت إيران بانتهاك الحدود المتفق عليها لكمية اليورانيوم المخصب التي يمكنها الاحتفاظ بها.

وكانت إيران، بدأت بعد وقت قصير من غزو روسيا الكامل لأوكرانيا، بتوريد مسيرات مجنحة، طراز شاهد دلتا، إلى موسكو، وساعدتها في بناء منشآت لصنع المزيد لقصف أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا. وفي أبريل الماضي، شنت إيران هجوما بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، منعت الولايات المتحدة وبريطانيا معظمه بشكل أساسي.

ومع الوقت أصبحت روسيا وإيران، برغم عدم كونهما حليفتين تاريخيا، متحدتين بشكل متزايد في معارضتهما للغرب، كجزء من “محور الاضطرابات” الأوسع الذي يشمل أيضًا بدرجات متفاوتة الصين وكوريا الشمالية، ما عكس العودة إلى عصر المنافسة بين الدول الذي يذكرنا بالحرب الباردة.

ولخص بلنكين الأسبوع الماضي في لندن، التقارب الإيراني- الروسي، بقوله إن المخابرات الأميركية خلصت إلى أن الدفعة الأولى من صواريخ “فتح-360” الباليستية الإيرانية عالية السرعة، بمدى يصل إلى 120 كيلومترا، تم تسليمها إلى روسيا، كسلاح قادر على ضرب المدن الأوكرانية التي تعرضت للقصف بالفعل، ودفعت إلى إعادة تقييم دراماتيكية في التفكير الغربي، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة.

ويوم الخميس الماضي، سافر رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، إلى واشنطن، لعقد قمة خاصة للسياسة الخارجية مع الرئيس بايدن في البيت الأبيض، فبدأ باجتماع قصير فردي في المكتب البيضاوي مع الرئيس، تلاه اجتماع لمدة 70 دقيقة مع كبار فرق السياسة الخارجية لكلا الجانبين في الغرفة الزرقاء، وناقش الزعمان ومساعدوهما الحرب بأوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط وإيران والمنافسة الناشئة مع الصين.

وقبل الاجتماع، أشارت مصادر بريطانية إلى أن البلدين اتفقا من حيث المبدأ على السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ Storm Shadow الأنجلو- فرنسية، بعيدة المدى، على روسيا لأول مرة. لكن بايدن بدا وكأنه يشير إلى أن الموضوع كان أحد أسباب اللقاء وجها لوجه، وقال للصحافيين: “سنناقش ذلك الآن” أي في الاجتماع.