استبعد المرشد الأعلى في إيران، السيد علي الخامنئي، أن تتوصل المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا، إلى نتيجة.. فيما دعا واشنطن إلى الكف عن تصريحاتها التي وصفها بـ “الوقحة”، وقال: “لنا سياستنا الخاصة، ولا أحد يمكنه أن يفرض علينا منع التخصيب”.
وقال السيد الخامنئي في مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل، الرئيس الإيراني السابق، السيد إبراهيم رئيسي: “كانت هناك مفاوضات غير مباشرة في عهد الشهيد رئيسي، كما هي الحال الآن، لكنها لم تفضِ إلى نتيجة. واليوم أيضًا، لا نعتقد أنها ستُسفر عن نتيجة. لا نعلم ماذا سيحدث”.
وأضاف مستذكراً جواب رئيسي: “في أول مقابلة له بعد تسلمه منصب رئاسة الجمهورية، سأله الصحفي: “هل ستتفاوض مع أمريكا؟”، فأجاب صراحة: “لا”، قال: “كلا”، دون أي غموض؛ ولم يفعل. لم يسمح للعدو بأن يدّعي أنه استطاع من خلال التهديد أو الإغراء أو الخداع أن يجرّ إيران إلى طاولة المفاوضات؛ لم يسمح بذلك”.
وأوضح، أن “إصرار بعض الأطراف على التفاوض المباشر يرجع إلى هذا السبب؛ جزء كبير من ذلك يعود إلى أن الشهيد رئيسي لم يسمح به. بالطبع كانت هناك مفاوضات غير مباشرة، في عهده أيضًا، كما هو الحال الآن، لكنها لم تؤتِ ثمارها. واليوم أيضًا لا نعتقد أنها ستُسفر عن نتيجة. لا نعلم ما الذي سيحدث”.
وتابع: “وبما أن الحديث جرى عن المفاوضات، أود أن أوجه تنبيهًا للطرف المقابل. على الجانب الأمريكي، الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة ويتحدث فيها، أن يتجنب التصريحات الفارغة والعبثية”.
وأكمل: أن “يقولوا (لن نسمح لإيران بالتخصيب)، فهذا تطاول مرفوض. لا أحد ينتظر إذن هذا الطرف أو ذاك. الجمهورية الإسلامية لها سياساتها الخاصة، ولها طريقتها، وهي ماضية في تنفيذ سياساتها”.
وأردف قائلاً: “بالطبع، سأوضح للشعب الإيراني في مناسبة أخرى السبب وراء تركيزهم على موضوع التخصيب، ولماذا يُصرّ الغربيون، والأمريكيون خصوصًا، إلى هذا الحد على منع التخصيب في إيران. سأتطرق إلى هذه الأمور إن شاء الله في مناسبة لاحقة، ليعلم الشعب الإيراني ما هي نوايا الطرف المقابل”.