وضعت وزارة الموارد المائية، اليوم الإثنين، اللوم على الزراعة في العراق بهدر المياه الذي يطال 60% من المياه المستخدمة في الزراعة، مشيرة إلى أنه لم يحصل تغير بمستوى الطموح نحو الري الحديث والزراعة الحديثة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال في تصريح صحفي إن “الفرق بين وضع العراق المائي حالياً وما قبل 40 عاماً يأتي لأن تركيا الآن فيها خزين في سدودها يقترب من 90 مليار متر مكعب من مياه دجلة والفرات، وسابقاً كان جزء من هذه المياه يتدفق إلى العراق وكانت المناسيب والخزين جيد، بينما الآن يذهب للسدود التركية التي أنشئت خلال الأربعين سنة الماضية”.
وأضاف، أن “هذا جانب، والجانب الثاني المتعلق بوضع العراق المائي هو تأثيرات التغير المناخي من ارتفاع بدرجات الحرارة وقلة الأمطار”.
وتابع، أن “تأثير شح المياه كبير؛ لأن 70% من واردات العراق المائية تأتي من الخارج، و30% فقط من الداخل”.
وتطرق شمال إلى تأثيرات الزراعة على شح المياه، مبينًا أن “هدر المياه في الزراعة يصل إلى 60% على الأقل، وكفاءة الإرواء للأراضي الزراعية لا تزيد عن 40%، وحقيقةً لم يحصل تغير بمستوى الطموح نحو الري الحديث والزراعة الحديثة خلال السنوات القليلة الماضية ونحتاج لمزيد من الخطوات وهنالك عمل حكومي كبير بهذا الاتجاه لتقليل الهدر في الزراعة”.
ولفت إلى، أنه “رغم الشح الكبير، فإن مياه الشرب مؤمنة وكذلك للاستخدامات الصحية”.