بين حين وآخر، ومع قرب الانتخابات، تعمل جهات سياسية على إحياء الطائفية ،خصوصاً في المناطق التي عانت من الإرهاب على مدى السنوات الماضية، ونتحدث هنا عن الموصل، التي يتغنى بها السياسيون بين مدة وأخرى.
وقبل أيام من انتخابات مجالس المحافظات، شهد العراق سجالاً كبيراً بين فصائل المقاومة وأتباع خميس الخنجر الذي وصف الموصل بمدينة “عربية سنية”.
وقال رئيس تحالف السيادة، ان “مدينة الموصل ستبقى مدينة العرب السنة، شاء من شاء، وأبى من أبى، وعلى الآخرين احترامها”.
تلك الصريحات، أثارت موجة غضب سياسية وشعبية لاسيما في الموصل، حيث وصفها سياسيون شيعة بإنها محاولة حاول للعودة إلى استخدام الوتر الطائفي واستغلاله بانتخابات مجالس المحافظات.
حديث الخنجر جاء بعد زيارة قام أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي إلى مدينة الموصل، بوصفه أول زعيم شيعي يزور المدينة قبل الانتخابات، والتي تشارك بها حركته ضمن تحالف “نبني”.
حيث ذكّر الخزعلي خلال زيارتها بمشاركة الحشد الشعبي في مقارعة الإرهاب ودحره من المناطق التي كان يحتلها، لا سيما مدينة الموصل.
حركة العصائب، دفعت إعلامها إلى تسليط الضوء على تصريحات الخنجر، حيث وصف نوابها حديث زعيم تحالف السيادة بـ “صوت نشاز” بحسب رفيق الصالحي الذي أكد أن صناديق الاقتراع سترفضها.
الصالحي، قال في تصريحات صحفية، إن “أصوات النشاز والتي تصدر كل فترة هدفها النيل من وحدة الصف الوطني، التي دافعت عن مقدسات بلدنا العزيز”.
وأضاف أن “الخنجر وأمثاله يحاولون تقسيم المحافظات على مزاجهم متناسين تضحيات العراقيين في حماية البلاد من عصابات داعش الإرهابي”.
وأشار الصالحي إلى، أن “العراقيين سينتخبون من دافع عنهم وحمى العراق وليس من جلس في الفنادق”، مؤكدا أن “صناديق الاقتراع سترفض أصوات النشاز وعلى رأسهم الخنجر ومن على شاكلته”.
في غضون ذلك، كتائب الإمام علي التي يتزعمها شبل الزيدي لم تتخطى ما تحدث به الخنجر، واصفة الأخير بـ “الأعوج”.
الزيدي ذكر في تدوينة تابعتها “إيشان”، أن “السيف سلاح الشجعان، أما سلاح الجبناء فهو الخنجر الذي ندم البعض عند استخدامه لأنه له عدة أوجه ومنحنيات وهو في كل الأحوال (أعوج)”.
وأضاف، أن “أخطر الخناجر هو الخنجر المسموم.. ويضرب فيه المثل بالخسة والنذالة والغدر فيقال (خنجر في الخاصرة) و(خنجر الغدر)”.