أكد علماء الفلك، انه من المتوقع أن يختفي أحد ألمع النجوم التي يمكن رؤيتها من الأرض، لفترة وجيزة، اليوم الاثنين، في حدث تاريخي “يحدث مرة واحدة في العمر”.
وذكرت صحيفة “إندبندنت ” Independent: يمكن لمراقبي السماء الذين يعيشون في جزء محدد من جنوب أوروبا وعبر المحيط الأطلسي إلى جزر البهاما وجنوب فلوريدا وجزء من المكسيك أن يروا أن “منكب الجوزاء” Betelgeuse يصبح أكثر خفوتا ويختفي تقريبا لمدة تتراوح بين 7 إلى 12 ثانية عندما يمر كويكب ليونا أمام النجم الشهير”.
وفي حين أن “الكويكب سيحجب بعضا من لمعان الضوء الصادر عن النجم، فمن المتوقع أن يمنح الضوء المتبقي فرصة للمراصد الأرضية لالتقاطه”.
يذكر أن “منكب الجوزاء”، النجم العاشر والذي يعتبر من ألمع النجوم في السماء، كان قد لفت الانتباه في السنوات الأخيرة بسبب سطوعه المتقلب، ما أثار مخاوف من أنه قد يكون على شفا الانفجار.
وبينما كشفت الملاحظات اللاحقة أن “النجم أبعد بكثير عن هذه النهاية، ما يزال العلماء يحاولون تقدير الحجم الفعلي والميزات الأخرى لنجم منكب الجوزاء”.
ويقول الباحثون إن “مرور كويكب أمام نجم بهذا الحجم أمر نادر جدا ولا يمكن رؤيته من الأرض إلا كل بضعة عقود”.
والاستعدادات جارية في أجزاء من أوروبا، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا لمراقبة هذا الحدث النجمي. ويقول العلماء إن “هذا الحدث النادر سيكون فرصة لاكتساب معرفة جديدة حول الكويكب و”منكب الجوزاء”، مثل حجمه وكيفية تحرك الغاز المشحون حول النجم المحتضر”.
وإذا كان الطقس مناسبا في هذا اليوم، يأمل علماء الفلك في تصوير سطح النجم وفهم ما إذا كان يطلق الرياح في بيئته النجمية وكيف يحدث ذلك.
وستساعد الملاحظات أيضا في تحديد حجم وشكل الكويكب وفهم خلايا الحمل الحراري الكبيرة بشكل غريب في منكب الجوزاء والتي تتسبب في سطوع النجم وتغميقه لعدة أشهر في المرة الواحدة.
وقد تساعد مثل هذه الدراسات في الكشف عن كيفية انتهاء المواد المنطلقة من هذه النجوم العملاقة إلى تشكيل كواكب جديدة.
وبما أن منكب الجوزاء هو بالفعل أحد ألمع النجوم في السماء، فإن المراقبين يحتاجون فقط إلى معدات متواضعة لمراقبة مرور الكويكب، بحسب الخبراء.