رجّح وزير الداخلية الإيراني، اللواء أحمد وحيدي، الأربعاء، أن يكون الانتحاري الثاني الذي فجر نفسه في حشد من الإيرانيين، الأربعاء الماضي، في محافظة كرمان، جنوب شرق البلاد، من حملة جنسية جمهورية طاجيكستان.
وقال وحيدي في تصريح للصحفيين، عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، عن آخر المعلومات بشأن منفذي هجوم كرمان “تم إلقاء القبض على العناصر المرتبطة بحادثة كرمان، وسيتم التعرف على العناصر الأخرى واعتقالها”.
وأضاف اللواء وحيدي “العميل الفعال في هذا الحادث الإرهابي هو طاجيكي وجنسية العميل الآخر قيد التحقيق وهناك احتمال أن يكون طاجيكيًا أيضاً”.
وعند سؤاله فيما إذا كان عدد من الإيرانيين متورطين بهذا الهجوم، رفض الوزير الإجابة عن هذا. لكنه قال “التحقيقات مستمرة وسنعلن عن ذلك في وقته”، منوهًا بأنه “تم اكتشاف منزل الفريق ومعداته في محافظة كرمان”.
وتابع “دخل الإرهابيون بشكل غير قانوني من حدود إحدى الدول المجاورة، وهناك ما يقرب من 50 شخصًا أصيبوا في حادث كرمان خرجوا من المستشفى”.
ولفت وزير الداخلية الإيراني إلى أن “الأجهزة الأمنية وإنفاذ القانون نشطة وقوية، وجهود الجماعات الإرهابية وأعدائنا كثيرة، لكن تعاملنا معهم كان قويًا”.
وتأتي تصريحات الوزير الإيراني، في أعقاب مقتل أكثر من 90 شخصًا نتيجة انفجار انتحاريين في حفل ذكرى مقتل قاسم سليماني في كرمان، الأربعاء الماضي، فيما أصيب قرابة 284 بجروح، وتصاعدت الانتقادات الموجهة إلى الأجهزة الأمنية الإيرانية. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.