في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبضت حركة حماس على عشرات الإسرائيليين، بين مستوطنين وجنود.
تمكنت الحركة من جلبهم إلى قطاع غزة في عملية “طوفان الأقصى”، على مستوطنات غلاف غزة والمواقع العسكرية المحاذية على مسافة 30 كيلومتراً.
وقتها طالبت حركة حماس ومعها عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية، على رأسها حركة الجهاد الإسلامي التي احتجزت أعداداً أقل من الإسرائيليين، بإبرام صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي في مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبحسب الإعلانات الإسرائيلية، فإن الاحتلال وصل لأكثر من 40 جثة، تمكن من استعادتها خلال العمليات العسكرية الوحشية التي في القطاع، في حين أن مصادر “إيشان”، تقول إن “الاحتلال أعدم عدد من المحتجزين الإسرائيليين عبر القصف الجوي والمدفعي”.
ووفقاً للأرقام والمعلومات المتداولة، فإن المقاومة الفلسطينية ما زالت تحتجز 101 إسرائيلي، من بينهم أكثر من 50 على قيد الحياة وفقاً لتصريحات حديثة أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبات المحتجزون الإسرائيليون المتبقون عبارة عن جثث، إما قتلوا خلال الحرب أو نقلوا جثثاً إلى غزة في يوم الهجوم قبل عام.
خلال الأشهر الماضية، تمكنت “حماس” من الحصول على عشرات المحتجزين الإسرائيليين، من أجل إبرام صفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي في مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، أن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ما بين 200 إلى 250 أسيرا أو يزيد على ذلك، لكن بعد مرور عام على هذه المعركة أصبحت الأعداد قريبة من مئة أسير فقط.
وفي خطاب متلفز بتاريخ 16 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، ذكر الناطق باسم القسام أبو عبيدة، أن “لدى القسام نحو 200 أسير، والبقية موزعون لدى فصائل المقاومة الأخرى، أو في أماكن لا نستطيع حصرها في ظل الوضع الميداني القائم”.
وأشار إلى أن “22 أسيرا إسرائيليا فقدوا حياتهم بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة”، موضحا أن “آخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف هو الفنان غاي أوليفز (26 عاما) من سكان تل أبيب”.
وأضاف: “لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة (لم يحدد عددهم) جلبوا في أثناء المعركة، ونعتبرهم ضيوفا لدينا، ونسعى لحمايتهم، وسنطلق سراحهم في اللحظة التي تسمح بها الظروف الميدانية”.
مع العلم أن الاحتلال الإسرائيلي اتفق مع المقاومة الفلسطينية، وتم عقد صفقة تبادل أسرى ضمن اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وجرى الإفراج عن 105 أسرى كانوا محتجزين لدى المقاومة، بينهم 83 إسرائيليا و23 تايلانديا وفلبيني واحد، مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا منهم 107 أطفال والبقية من النساء.
وعاد أبو عبيدة ليؤكد، أن الغارات الإسرائيلية تسببت في مقتل أسرى إسرائيليين، بما يزيد على 70 أسيرا نتيجة القصف الإسرائيلي العشوائي في قطاع غزة.
ومطلع أيلول/ سبتمبر 2024، أعلن جيش الاحتلال استعادة جثث ستة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد العثور عليهم داخل نفق بقطاع غزة.