بعد مئات الهجمات التي نفذها الكيان ضد سوريا، وافق الرئيس السوري أحمد الشرع (الجولاني)، صاغراً على اتفاق مع “نتنياهو” لوقف إطلاق النار بدعم أميركي، في وقت ما تزال فيه الاشتباكات دائرة بين الدروز وعشائر البدو.
المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك أعلن، أن “إسرائيل وسوريا اتفقتا على وقف إطلاق النار”.
وقال: “ندعو الدروز والبدو إلى إلقاء السلاح”، موضحاً أن “الاتفاق جاء بدعم من تركيا والأردن والدول المجاورة”.
جاء هذا بعدما شنّت إسرائيل يوم الأربعاء، غارات جوية على دمشق وقصفت القوات الأمنية السورية في الجنوب مطالبة إياها بالانسحاب.
وأتى هذا البيان بعدما اندلعت اشتباكات مساء الجمعة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء بين مسلحين من العشائر والفصائل الدرزية الموجودة داخلها.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات وقعت عند المدخل الغربي للسويداء، إذ اشتبك نحو 200 مقاتل من العشائر بالرشاشات والقذائف مع المقاتلين الموجودين داخل المدينة، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
يذكر أن حدة التوتر جنوب سوريا كانت اشتدت في 13 يوليو، بعدما اندلعت اشتباكات في محافظة السويداء بين عشائرية بدوية ومسلحين دروز.
وفي 15 تموز، دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء، لكن إسرائيل عقب فترة وجيزة، بدأت بضرب الآليات العسكرية السورية المتوجهة إلى المحافظة، وقصفت عدة مواقع استراتيجية في العاصمة السورية في 16 يوليو.
إلى ذلك، أن أعلنت وزارة الدفاع السورية مساء يوم 16 تموز، سحب جميع القوات العسكرية من مدينة السويداء، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه رغم استمرار الاشتباكات بين البدو والفصائل الدرزية.