وقع العراقيون في حيرة من أمرهم، بعد أن أصابتهم “الإنفلونزا” مع حلول فصل الشتاء، حتى أنهكت بعضهم، واستمرت معهم لمدة تتراوح بين أسبوعين وصولاً إلى الشهر، كما حصل مع بعضهم، ليبقى الكثير متخوّفين من المتحوّر الجديد من فايروس كورونا، الذي كثر الحديث عنه.
“لم أشهد مرضاً مثل هذا، حتى لحظة إصابتي بكورونا، لم تكن بهذه الشدة”، يقول علي مرتضى، وهو مواطن من بغداد تعرّض لإصابة قوية بمرض أبلغه الطبيب المختص، أنه “متحور جديد من كورونا”.
يضيف مرتضى لـ “إيشان”: “منذ 21 يوماً، وأنا لا أستطيع الخروج من المنزل، وإصابتي تفاقمت يوماً بعد آخر، ولم أتعالج منها، وعندما ذهبت إلى الطبيب المختص، وقمت بالتحليل، أبلغني الطبيب بأنني مصاب بمتحور جديد”.
يبقى العراقيون “قلقين” من أن يصابوا بالمرض القوي، الذي سيعطّلهم عن الحياة لأيام طويلة، كما حصل مع علي مرتضى، ومواطنين آخرين أكدوا أنهم يتعرضون لمتحور جديد من فايروس كورونا.
الحديث عن متحور جديد من فايروس كورونا، تنفيه وزارة الصحة رسمياً، حين قال المتحدث باسمها سيف البدر: “أقولها للمرة الرابعة، لم نسجل أي متحور من كورونا”.
يضيف البدر خلال حديثه لـ “إيشان”: “لم نسجل متحورات جديدة من كورونا، لكن الإنفلونزا الموسمية، نسجل فيها إصابات وبعضها شديدة، وتصل إلى الوفيات بالنسبة لكبار السن، بسبب المناعة الضعيفة”.
وشدد قائلاً: “أنفي بشكل رسمي، تسجيل أي إصابة بالمتحور الجديد، وأعتمد بحديثي على بيانات دائرة الصحة العامة، والمركز الوطني للأمراض الانتقالية”.
وتابع: “إذا كان هناك متحور جديد، فهو متوقع وممكن، لحظتها سنعلن عن الأمر بشكل رسمي ومؤتمر صحفي، وليس من مصلحتنا أن نخفي الحقيقة عن الرأي العام”.
وأكمل: “لم نسجل أي إصابة بالمتحور الجديد، لكن نسجل إصابات بالإنفلونزا كما يحدث مع كل العراقيين، وإذا وصل المتحور الجديد إلى العراق، سنعلن عنه بشكل رسمي”.
أما الكثير من العراقيين، فهم يتساءلون عن “لقاح” معيّن، يقيهم المرض الجديد الذي يجعلونه ضمن المتحور من فايروس كورونا، وتقول وزارة الصحة عنه إنه “إنفلونزا موسميّة”.