ما إن ظهر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم أمس الأربعاء، ومعه أحد أعضاء التيار الصدري المدعو بـ “الحجي”، حتى صارا معاً، “ترند” على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا الترند لم يكن للتفاعل فحسب، بل نتج عنه إقدام الصدريين على حلق لحاهم في صالونات الحلاقة والمنازل، وأرفقوا عبارات “سمعاً وطاعة سيدي مقتدى” مع كل صورة ينشرونها.
وظهر الصدريون الملتحين بلحايا طويلة، جالسين على الكراسي في البيوت وصالونات الحلاقة، وهم يقصرون لحيتهم، ويُبقون على الشارب دون أن يحلقوه.
وكان الصدر قد نصح “الحجي” بأن يحلق لحيته ولا يتركها طويلة، وألا يحلق شاربه ويترك اللحية فقط، لأنه “يشمئز” منها، وحدث ذلك في مقطع مصور نُشر ليل الأربعاء.
وبعد نشر المقطع المصور، توجّه الصدريون إلى صالونات الحلاقة ليلاً وخصوصاً في المناطق التي يكثر بها نفوذهم.
ويقول أحد الحلاقين في شرق القناة: “تفاجأت بقدوم الصدريين أصحاب اللحى الطويلة على المحل، لأنني لم أشاهد مقطع السيد الصدر إلا بعد ما شرحوا لي”.
ويضيف في حديثه لمنصّة “إيشان”: “ملأ الصدريون أصحاب اللحى، المحل، وبقوا منتظرين دورهم ليجلسوا على كرسي الحلاقة وهم سعداء لأنهم يلبّون دعوة الصدر، وكل واحد منهم يلتقط صورة له قبل الحلاقة وبعدها”.
وغزت صور الصدريين الذين حلقوا لحاهم، مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعلوا فيما بينهم عليها، وهم يرددون الشعار المعروف: “سمعاً وطاعة”.
وبعد العام 2003، أطلق الصدريون لحاهم، وباتوا مميزين في الشارع بزيّهم الأسود، ولحاهم الطويلة والشارب المحلوق.
ويحرّم السيد الشهيد محمد صادق الصدر، حلق اللحية ويعد حالقها عاصياً ويستحق دخول النار.
وكذلك بحسب السيد الصدر، فإن شهادة حالق اللحية لا تُقبل، إلا إذا كان معذوراً بحلقها.
وفي إحدى المسائل التي وردت للسيد الصدر: “لو أنَّ الوالد أمر ولده بأن يحلق لحيته وهدده بالطرد مثلاً هل يجوز مخالفته في حلقها أم لا؟”.
ورد الصدر: لا يجوز حلق اللحية بدون عذرٍ شرعيٍّ ويجوز مخالفة الوالد إذا أمر بترك واجبٍْ أو فعل حرام.