اخر الاخبار

بوتين يدعو ترامب إلى زيارة موسكو واتفاق “قريب” من إنهاء حرب أوكرانيا

  أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مكالمة هاتفية مع نظيره...

ترامب يخفف القيود التي تحظر على الشركات الأمريكية رشوة المسؤولين الأجانب

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أمر تنفيذي لتخفيف...

المحكمة الاتحادية تؤجل إصدار القرار بدعوى رئيس الجمهورية ضد السوداني ووزيرة المالية

قررت المحكمة الاتحادية العليا، يوم الأربعاء، تأجيل إصدار قرارها...

ذات صلة

هل تخلف العصائب التيار الصدري في ميسان وتطوي حقبة دوّاي؟

شارك على مواقع التواصل

يبدو أن مقاطعة الصدريين لانتخابات مجالس المحافظات، بإيعاز من زعيمهم مقتدى الصدر، باتت تهدد مناصبهم التي كانوا يحتلونها لعدة سنوات في محافظات الوسط  والجنوب، خاصة محافظة ميسان التي كان محافظها علي دواي، الذي سيخسر منصبه بعد حصول تحالف نبني بقيادة هادي العامري، على المركز الأول في الاقتراع يليه دولة القانون بقيادة نوري المالكي.

وبقي محافظ ميسان علي دواي، على دفة القيادة في المحافظة منذ توليه المنصب عام 2009، وإعادة انتخابه في انتخابات مجالس المحافظات لعام 2013، ولعله من أبرز المحافظين في عموم العراق، حيث تم تعريفه دائماً بأنه شخصية متواضعة، ويشرف على العمل داخل محافظة ميسان بشكل شخصي، وأكثر ما أثار الانتباه نحوه، هو ترشيحه عام 2014 من قبل الأمانة العامة لكتلة الأحرار، لشغل منصب رئيس الوزراء.

ولا تزال التوقعات ضبابية في ميسان، بعد إعلان نتائج الانتخابات، التي كان من المتوقع عدم نجاحها في المحافظة، بسبب مقطعة التيار الصدري لها، والذي يشكل القاعدة الأكبر داخل المحافظة، لكن يبدو أن المقاطعة لم تجدِ نفعاً للصدريين في المحافظة، وبات منصب المحافظ الذي ظل صامداً بيد الصدريين لخمسة عشر عاماً، مهددٌ بالزوال وفقدان دواي، بذلته الزرقاء التي اشتهر بها.

ويقول الخبير القانوني أمير الدعمي، إن “التحالفات في بغداد وعموم المحافظات هي التي ستحسم منصب المحافظ، إلا أن الأريحية الموجودة لدى تحالف تصميم بقيادة أسعد العيداني في محافظة البصرة، حسمت موضوع المحافظ مسبقاً وسيبقى العيداني في منصبه، وكذلك محافظة الأنبار  التي حسم موضوعها بفوز تقدم بقيادة محمد الحلبوسي”.

وتابع الدعمي، في تصريحه  لمنصة “إيشان”: “أما بقية المحافظات، فسيحسم مصير منصب المحافظ عن طريق التحالفات بين القوى السياسية الفائزة بالانتخابات”، مشيراً إلى أن “منصب محافظ بغداد، خاصة بعد فوز تقدم بحصوله على أكثر الأصوات، حتى لو حسم عن طريق التحالفات، فسيبقى  لحزب تقدم منصب رئاسة مجلس المحافظة في بغداد”.

وشدد الدعمي على أن “التحالفات هي التي ستحسم مصير منصب المحافظين في بغداد وبقية المحافظات، عدا محافظتي البصرة والأنبار، التي حسمت بصناديق  الاقتراع”.

وفي ظل هذه النتائج التي شهدتها محافظة ميسان، حيث حقق مرشحي عصائب أهل الحق، ضمن تحالف نبني، الغلبة في حصة الأصوات بالنتائج الأولية التي صدرت عن المفوضية العليا للانتخابات، الأمر الذي سيؤهلهم لتولي منصب المحافظ بدلاً من التيار الصدري.

المحلل السياسي، علي البيدر، أشار إلى أن “هذه الانتخابات جاءت بناء على رغبة بتغيير المحافظين القدماء، لذلك سيحترم التيار الصدري، قرار تغيير محافظيه، إذ إن التيار اتخذ نزعة صوفية بالعزلة”، مضيفا: “ماذادم التيار تخلى عن منصب رئاسة الوزراء، فمن المؤكد أن سيتخلى عن منصاب المحافظين”.

وعن التوتر الذي قد يعقب هذه الخطوة، أشار البيدر في تصريح لمنصة “إيشان”: “قد يكون هناك ردة فعل اعلامية او شعبية بسيطة، وفي النهاية سيتم احترام نتائج لانتخابات”.

من جانبه يرى حسين الكعبي، أحد مواطني محافظة ميسان، والمهتم بالشأن السياسي، “وجود صراع قوي يتصدر المشهد السياسي في ميسان بعد الانتخابات، والفرق المتنافسة والأحزاب التي حلت في المركز الأول، من أجل السيطرة على منصب المحافظ الذي كان وما يزال حكرا على التيار الصدري منذ سنوات عدة”.

ويضيف الكعبي، في حديثه لمنصة “إيشان”، أن “مخاوفنا كانت من قبل بدء الانتخابات، خاصة بعد مقاطعة التيار الصدري لها، وبعد ذلك انتشار الدعاية الانتخابية في شوارع المحافظة وصور المرشحين من عصائب اهل الحق، التي شكلت بعض المخاوف من حصول صدام مع الصدريين، وربما تزداد المخاوف أكثر الآن بعد فوزهم بالانتخابات”.

وأشار إلى أن “التيار الصدري موجود بقوة في الشارع الميساني ويعدونه ثقلا كبيرا في المحافظة، لكن الأحزاب الفائزة ستسعى لنيل منصب المحافظ، وهذا بالتالي حقها الدستوري بعد الفوز بالانتخابات”.

وواصل الكعبي، حديثه قائلاً: إن “الطرف الأول والذي يمثله تحالف (نبني) ودولة القانون وبقية القوائم يسعون للسيطرة على منصب الطرف الثاني (المحافظ) التابع للتيار الصدري خلال فترة ما بعد الانتخابات، حيث اننا نخشى من حصول صدام مسلح بين الطرفين”.