اخر الاخبار

قيادي سابق باليكتي: استفتاء استقلال الإقليم ما يزال “ورقة سياسية” قابلة للاستخدام

وصف القيادي السابق في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، "اليكتي"،...

اقتصادي: العراق أنفق 200 مليار دولار على الكهرباء خلال 20 عاماً من دون نتائج

قال الخبير الاقتصادي منار العبيدي إن العراق أنفق نحو...

جيش الكيان يختطف سفينة المساعدات “مادلين” ويقتاد طاقمها إلى قاعدة عسكرية

  استولى جيش الكيان، على سفينة مادلين المتوجهة إلى غزة،...

أجواء حارة تجتاح معظم المدن ومحافظة جنوبية تقترب من حاجز نصف درجة الغليان

تشير التوقعات الجوية،  إلى استمرار تأثير الأجواء الصيفية الحارة...

ذات صلة

بـ “الروبوتات المفخخة”.. جيش الاحتلال يهرب من المواجهة في غزة ولبنان

شارك على مواقع التواصل

 

منذ بدء معركة طوفان الأقصى، التي هزت الكيان الصهيوني وأرعبت مستوطنيه، لجأ جيشه المأزوم إلى استخدام أساليب إرهابية، لتدمير البشر وتهديم الحجر، سواء في جبهتي غزة أو لبنان.

وبعد الخسائر الهائلة التي تعرض لها جيش الاحتلال في غزة وجنوب لبنان، لجأ الكيان الصهيوني إلى إدخال آلة وحشية جديدة في ساحة المعركة، ألا وهي “العربات المفخخة”، لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء.

وبدأ جيش الاحتلال باستخدام “روبوتات مفخخة” و”براميل متفجرة” في قطاع غزة، خصوصاً في مخيم جباليا شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والذي يشهد قصفا بلا هوادة منذ يوم 6 أكتوبر الماضي.

في مقطع فيديو نشر في يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقد تم التقاطه في مخيم جماليا بشمال قطاع غزة، يؤكد شهود عيان بأنهم رأوا براميل متفجرة قبل أن يحضروا على تفجيرها، وتم توجيه هذه البراميل المفخخة إلى مكان التفجير قبل أن نشاهد حفرة في وسط مبنى مدمر.

وتؤكد هذه الشهادات بأن “روبوتات” أو عربات مليئة بالمتفجرات وضعت في مكان ما قبل القيام بتفجيرها، وهي عمليات تزايد عددها بشكل كبير في الآونة الأخيرة في مخيم جباليا.

وتقول حركة حماس، إن “جيش الاحتلال لجأ إلى استخدام روبوتات مفخخة في إطار العملية العسكرية التي يشنها في مخيم جبالي.

وتضيف: “لقد شرعوا في استخدام عدد أكبر من الروبوتات المتحركة وهي أجهزة يتم توجيهها عن بعد وتدخل الطرقات والشوارع والبيوت الفلسطينية قبل أن يتم تفجيرها، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف الناس والتجهيزات”.

بالنسبة إلى تريفور بال، وهو عسكري سابق في الجيش الإسرائيلي والمتخصص في تفكيك العربات المفخخة فإن البراميل التي تشاهد على هذه العربات، تحمل على الأرجح متفجرات.

وفي قرية كفار كيلا جنوبي لبنان، شوهدت عربة نقل جنود إسرائيلية من طراز إم 113، ويوجد فيها برميل أزرق اللون وكابل أحمر على سقف سقفها.

مسؤول أمني في لبنان، قال إن هناك شكوكا بأن جيش الاحتلال ترك عربة مدرعة وراءه بعد انسحاب قواته من قرية كفار كيلا وكانت مفخخة.

والعربة العسكرية من طراز إم 113 هي نموذج قديم لعربات نقل القوات، وتم إخراجها من الخدمة خلال السنوات القليلة الماضية ليتم استبدالها بنماذج أكثر تطوراً على غرار عربات نقل الجنود من طراز “إيتان ونامر”.

بالموازاة مع ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بإعادة تدوير لعربات نقل الجنود من طراز إم 113 لتتحول إلى ما يشبه عربة “روبوت” يمكن أن يتم تسييرها عن بعد، ويقع استخدامها في عمليات الاستكشاف والمسح والتفخيخ، أو حتى في عمليات نقل العتاد العسكري، ما جعل من هذه الآليات العسكرية تملك ميزة التقليل بشكل كبير من الخسائر البشرية في صفوف الجنود.

وأكد عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في قسم الهندسة العسكرية الذين تم إنزالهم في الآونة الأخيرة للمشاركة في القتال داخل قطاع غزة، في حوارات مع صحيفة ماكور ريشون الإسرائيلية، بأنه توجد بالفعل “عربات انتحارية مليئة بالبراميل المتفجرة”.

إلا أن نفس الصحيفة الإسرائيلية تؤكد في المقابل في التحقيق الذي نشرته في يوم 28 تموز/ يوليو الماضي، بأن عربات نقل الجنود من طراز إم 113 التي يتم تحريكها بالجرافات من طراز دي 9 وهي التي يمكن التحكم فيها عن بعد.

ويشير تحقيق الصحيفة إلى هذه الجرافات دي 9 “تجر وراءها عربة مدرعة مليئة بالبراميل المتفجرة والتي يقع تحريكها في اتجاه مفترق طرق يمكن أن يشكل فخا (للقوات الإسرائيلية) أو في اتجاه بنايات يرغب الجيش الإسرائيلي في تنظيفها من أدوات متفجرة.

وبعد أن يتم إبعاد الجرافة من طراز دي 9 من المكان، يتم تفجير العربة المدرعة عن بعد ما يؤدي إلى اندلاع انفجار هائل يدمر كل ما يوجد بالقرب منه بما في ذلك الألغام والمباني المجاورة.

وفي تصريح لجريدة ماكور ريشون الإسرائيلية، قال جنرال الفرقة أمير أفيفي وهو قائد إسرائيلي سابق في جهاز الهندسة العسكرية، بأن عربات نقل الجنود من طراز إم 113 تم استخدامها كعربات مفخخة في قطاع غزة.

ويضيف الجنرال السابق أمير أفيفي إن الجنود “كانوا يبحثون عن حلول تساعدهم في الآن ذاته على تحييد حركة حماس والتخلص من المواقع المفخخة، وهو ما جعلهم يتوصلون إلى فكرة استخدام العربات المدرعة التي كانت في كل الأحوال ستخرج من الخدمة، والتي تمكنوا من تعبئتها بكمية كبيرة جدا من المتفجرات”.

كما تم أيضا تداول صور عربات نقل جنود إسرائيلية من طراز إم 113 على الأرجح أنها كانت مفخخة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وإحدى التسجيلات المصورة التي بثتها كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكري لحركة حماس- في أيلول/ سبتمبر الماضي، أكدت الكتائب بأن استحوذت على عربة نقل جنود إسرائيلية كانت من طراز إم 113 التي كانت مفخخة في مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.

وقد تم في وقت سابق توثيق استخدام براميل متفجرة من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وفي تسجيل مصور تم تسريبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، فضح لحظة وضع عدد كبير من هذه البراميل المتفجرة في داخل مسجد العطار بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وذلك قبل عملية تفجيرها.

ويمكن أن يكون لهذه الانفجارات الضخمة التي تتسبب بها هذه العربات العسكرية المفخخة تداعيات مدمرة على محيط مكان التفجير، إذ أنها يمكن أن تؤدي إلى وقوع خسائر بشرية ثقيلة في صفوف المدنيين بالنظر إلى الكثافة السكانية الكبيرة داخل قطاع غزة وبالخصوص في مخيم جباليا.

وفق القانون الدولي، لا يقع استخدام العربات المفخخة تحت الحظر بشكل مطلق، إلا أن استخدامها يجب أن يتطابق في المقابل مع مبادئ التفريق (بين المدنيين والعسكريين) ومبدأ التكافؤ مع مواد القانون الدولي الإنساني، وانتهاك هذه المبادئ قد يؤدي إلى اتهام مرتكبيها باقتراف جرائم حرب.