جددت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، تمسكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، شرطاً لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، في وقت تتكدس فيه جثث الأطفال والنساء في لبنان وغزة تحت أنقاض العدوان الوحشي المستمر.
واستبعدت السعودية الأربعاء تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية، وتعهدت في الوقت نفسه بتجييش الرأي العام الدولي ضد ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن إقامة الدولة الفلسطينية شرط المملكة للمضي قدما في التطبيع مع إسرائيل، مشددا على رفض بلاده الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.
ونقلت قناة الإخبارية السعودية عن بن فرحان قوله إن “المملكة ستجيّش الرأي العام الدولي ضد ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.
وفي وقت سابق، أدانت السعودية إقرار الكنيست الإسرائيلي تشريعا يحظر عمل وكالة الأونروا، معتبرة إياه جزءا من إمعانها بجرائم التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها تعرب عن إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات إقدام الكنيست الإسرائيلي على إقرار مشاريع قوانين تحظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت هذا الإقرار انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسا مباشرا بقواعد الشرعية الدولية، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني