بعد أن نشرت منصة “ايشان” مناشدة الموظفين العاملين في شركة “بزنس انتل” المختصة بحماية أمن مطار بغداد الدولي، للمطالبة برواتبهم، تبادل أقطاب إدارة الشركة، وهما مدير الشركة “حفيظ أوكي” ومدير الشركة المفوض “فراس العزاوي” الاتهامات بشأن سرقة رواتب الموظفين.
سابقا قال العاملون في الشركة، في مناشدة عبر منصة “إيشان”، إنهم “لم يستلموا حتى الآن مستحقاتهم المالية من قبل الشركة، رغم مرور أيام على موعد إطلاق رواتبهم”.
وأشاروا إلى أن “نحو 1000 أسرة عراقية، مرتبط مصيرها بيد شخص أفغاني لديه جنسية كندية، مسيطر على الإدارة المالية للشركة”. فيما انتقدوا إهمال السلطات العراقية,
ووجه العاملون، دعوة إلى السلطات ذات العلاقة، والأجهزة الحكومية المسؤولة عن إدارة مطار بغداد الدولي، للانتباه إلى شريحة العاملين في مطار بغداد الدولي وخصوصا ضمن شركة “بزنس انتل”، ومراعاة حقوقهم المالية
“حفيظ أوكي”
إثر ذلك ظهر مدير شركة “بزنز إنتل” الكندية المسؤولة عن أمن مطارِ بغداد “حفيظ أوكي” في لقاء متلفز وتحدث عن هروب مدير الشركة المفوض “فراس العزاوي” الى جهة مجهولة حاملاً معه أموالاً طائلة تخص الشركة.
وقال حفيظ، بعد أن استعرض عدة وثائق: “انا مدير الشركة ١٠٠٪ لكن المشكلة انني غير قادر عى فصل أو إنهاء عمل أحد موظفينا، وهو مدير الشركة الإقليمي في العراق، لأنه على اتصال بمسؤولين وتسبب في فوضى للشركة، وفساد من نوعه، لا رواتب لا معدات لا كلاب، وقد توقف كل شيء لذلك قررنا إنهاء عمله، لأن المطار تم اختراقه”.
وطالب حفيظ بدعم من رئيس الوزراء، قائلا: “أنا بحاجة إلى مساعدته، ليس لي، إنه للعراق لأن مطار بغداد دولي، وهو يتأثر الآن لأن فراس مديرنا السابق في العراق فشل في دفع الأموال التي لديه، ولم ندفع الرواتب التي نحتاجها”.
وتابع: “أبلغنا سلطة الطيران المدني بطرد فراس، لكن لسوء الحظ لم يكونوا قادرين على اتخاذ أي إجراء قانوني، ولدينا الحق بطرده لتورطه بعمليات فساد كثيرة وكبيرة، وقد تم سحب أموال كثيرة من الحساب البنكي دون علمي”.
فراس العزاوي
لكن فراس العزاوي، المدير المفوض للشركة في العراق، رد على اتهامات حفيظ، واستعرض بدوره وثائق أخرى تدعم إدعاءاته، وقال في لقاء متلفز: “الاتهامات التي أطلقها حفيظ كاذبة، والغرض منها سرقة أموال المساهمين والمشاركين معه في العقد، لكونه لا يملك دولار واحد بتمويل هذا العقد، مع كافة الاثباتات أنه لم يحول دولار واحد لتمويل أي راتب، أو اي نوع من المشتريات، وعلى العكس هو من طلب بتحويل مبلغ كبير خارج الحصة إلى حسابه لادعائه بأنه يحتاجه بشكل شخصي إلى عائلته”.
وتابع: “لأنه علم بأني أحاول الحفاظ على رواتب الموظفين، قام بعملية تقديم طلب لتحويل الحساب والهروب خارج البلاد، وكل الموظفين يعرفون إنه إذا أخذ الرواتب لم يقوم بتسديدها”.
