رأى زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أن الإقبال الكبير على الانتخابات جاء نتيجة شعور شعبي واسع بأن المقاطعة قد تهدد استمرار العملية السياسية، مؤكداً أن المشاركة الواسعة “أحبطت هذا الاحتمال”.
وأشار المالكي إلى أن قانون الانتخابات الحالي يتضمن “الكثير من الإجحاف”، وأن أبرز نقاط ضعفه تكمن في نظام الكوتا، لافتاً إلى وجود مطالبات متزايدة بإعادة النظر في القانون بعد ما أفرزته النتائج الأخيرة.
وفي معرض حديثه عن التوازنات الداخلية، شدد المالكي على أنه لا يرى أي تهميش للمكوّن السني في العراق، معتبراً أن من يروّج لهذه الفكرة “أناس مهزومون”. كما أكد أن التطورات والحروب في المنطقة فرضت مراجعة شاملة للمواقف.
وعن سياسات بغداد الخارجية، جدد المالكي رفض العراق أن يكون جزءاً من اتفاقيات إبراهام أو أي ترتيبات أمنية مع إسرائيل، مؤكداً سعي العراق للوقوف في موقع الوسيط بين إيران والولايات المتحدة، وليس طرفاً في المواجهة.
كما كشف المالكي عن وجود “رغبة جادة” لدى الفصائل المسلحة للانخراط في الدولة وتسليم سلاحها الثقيل، مشدداً في الوقت نفسه على عدم وجود أي قرار داخل الإطار التنسيقي بحرمان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من التجديد.
وختم المالكي حديثه برسالة سياسية حادة قائلاً: “كل من يحاول كسر المالكي… سيُكسر، وكثيرون سبق أن خرجوا من العملية السياسية لهذا السبب”.
