يدور جدل حادّ بين جهات حكومية وممثلين لفصائل مسلّحة بشأن تقارير عن استعداد الأخيرة لحلّ نفسها والتخلّي عن سلاحها في إطار تسوية مع الحكومة العراقية.
مصادر مطّلعة داخل بعض الفصائل أبلغت منصة “إيشان” بوجود “مسار عملي لوضع آلية لتسليم السلاح للدولة لقاء تعويضات مالية، تمهيداً للانتقال إلى العمل السياسي حصراً”.
هذه الرواية تتقاطع مع تصريحات مستشار رئيس الوزراء، سبهان الملا جياد، الذي قال إن الفصائل “أبدت استعداداً كاملاً للحلّ والنزع الكلّي للسلاح شرط توقف الحرب على غزة”، لافتاً إلى “حوار مستمر لضمان انتقال سلسٍ من العمل العسكري إلى السياسي”.
لكنّ كتائب سيّد الشهداء — على لسان قياديها الشيخ كاظم الفرطوسي — نفت نفياً قاطعاً أي نقاش من هذا النوع، مؤكدة أن “الكلام لا أساس له إطلاقاً، ولا وجود لحوار أو تفاوض حول حلّ الفصائل”.
بحسب مصادر حكومية، تدير بغداد منذ أشهر “مفاوضات حسّاسة وغير معلنة” لنزع سلاح التشكيلات المسلحة ودمج أفرادها في المؤسسات الرسمية، في إطار خطة أوسع لـ”ضبط المشهد الأمني وإنهاء ظاهرة السلاح المنفلت”. مراقبون يرون أن تطورات الحرب في غزة أضفت بعداً إقليمياً على الملف، وأخّرت حسمه.
حتى الآن، لا مؤشرات واضحة على قرب اتفاق نهائي، فيما يستمر السجال بين تأكيد وجود “خارطة طريق” للحل، وإنكار أي حديث عن تفكيك الفصائل أو شراء سلاحها.