نقل تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن الولايات المتحدة زوّدت “إسرائيل” بقنابل خارقة للتحصينات، من بين عشرات آلاف الأسلحة والقذائف المدفعية الأخرى”، لدعمها في حربها ضد حركة حماس بقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن “شحنات الأسلحة شملت حوالي 15 ألف قنبلة، و75 قذيفة مدفعية”، وذلك بعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر على بلدات غلاف غزة، لافتة إلى أن عملية إرسال الأسلحة مستمرة”.
ولم تكشف الولايات المتحدة بوقت سابق عن إجمالي شحنات الأسلحة التي أرسلتها إلى إسرائيل، ولا عن نقل 100 قنبلة من طراز “بي إل يو-109” المضادة الخارقة للتحصينات، والتي تزن الواحدة منها حوالي 2000 رطل (نحو 900 كيلوغرام).
وتعرض ملجأ العامرية، لقصف من طائرتين أميركيتين من نوع أف-117 صباح يوم 13 فبراير/شباط 1991 بصاروخين موجهين بالليزر صمما خصيصا لهذا الغرض وجربا للمرة الأولى في ذلك اليوم. اخترق الصاروخ الأول السقف فأغلق أبواب الملجأ.
أما الثاني فقد انفجر داخل الملجأ الذي وصلت درجة حرارته إلى آلاف الدرجات المئوية فانصهرت أجساد المدنيين الموجودين آنذاك بداخله من الرجال والنساء والأطفال ولم ينج إلا 11 شخصا فقط قذف بهم زلزال القنبلة الأولى للخارج.
وعلى غرار حادثة الملجأ المأساوية، زودت امريكا اسرائيل بآلاف القنابل المدمرة، والصواريخ والأسلحة الفتاكة لإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن محللين، أن عمليات نقل الأسلحة “قد تتسبب في تقويض ضغوط إدارة الرئيس جو بايدن على إسرائيل لحماية المدنيين في غزة”.
وقال المستشار البارز في مجموعة الأزمات الدولية، المحامي السابق بوزارة الخارجية الأميركية، بريان فينوكين: “يبدو أن ذلك يتعارض مع النصائح الواردة من الوزير (الخارجية أنتوني) بلينكن وآخرين، بشأن استخدام قنابل أصغر حجما”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن الولايات المتحدة عادة ما استخدمت ترسانة من القذائف المدفعية والقنابل وغيرها من الأسلحة في العراق وأفغانستان وسوريا والصومال وليبيا ومناطق أخرى، لاستهداف مجموعات كبيرة من “قوات العدو” المتجمعة، على النقيض مما يحدث مع إسرائيل، حيث تواجه في غزة مسلحين وسط المدنيين في مناطق حضرية كثيفة السكان.
وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأسبق وضابط الاستخبارات المركزية السابق، ميك مولروي، إن هذا النوع من الأسلحة “كانت مفضلة بالمعارك التي خضناها في أفغانستان وسوريا في المناطق المفتوحة غير الحضرية. قد تستخدمها الولايات المتحدة في المزيد من المناطق الحضرية، لكن في البداية تجري تحليلات للأهداف بشكل كبير، للتأكد من أن الهجوم متناسبا مع الضرورة العسكرية”.
ومكّنت الهدنة التي بدأت، الجمعة الأسبوع الماضي واستمرت 7 أيام، القطاع الفلسطيني المحاصر من استعادة الهدوء مع زيادة القوافل الإنسانية التي دخلت من معبر رفح.
وأعلنت حكومة قطاع غزة التابعة لحركة حماس، السبت، أن 240 شخصا على الأقل قتلوا في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة.