24 يوماً مرت، وجنود الاحتلال ما زالوا عند الحدود اللبنانية الجنوبية، ولم يحتلوا أي بلدة أو قرية، بسبب المواجهة الشرسة مع “أبناء هاشم”، اللقب الذي أُطلق على مقاومة لبنان.
في العام 1982، احتاج جيش الاحتلال الصهيوني إلى ثلاثة أيام فقط، للوصول من الحدود بين لبنان وفلسطين، إلى مشارف العاصمة بيروت.
أمّا اليوم، فلم يستطع جنود الاحتلال الصهيوني، رغم دباباتهم وقصفهم بطائراتهم الحديثة، أن يتقدموا داخل الأراضي اللبنانية، ولم يسيطروا على أي بلدة في الجنوب.
اليوم الخميس، قال رئيس أركان جيش الاحتلال: “يمكن إنهاء الحرب على جبهة لبنان لأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله”، التصريح الذي يلمح إلى قرب إنهاء الحرب البرية، دون أن تحقق أياً من أهدافها.
يوم أمس الأربعاء، أصدر حزب الله بياناً اطلعت عليه “إيشان”، وقال فيه: “تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، أن جيش العدو لم يتمكن من إحكام سيطرته بشكل كامل أو احتلال أي قرية من قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان”.
حزب الله، ورغم تعرض أغلبية قياداته إلى اغتيالات شنتها غارات صهيونية، أدت إلى استشهاد الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، وخليفته السيد هاشم صفي الدين، وبقية القيادات العسكرية، إلا أنه ما زال صامداً في الميدان، لم يتمكن منه العدو، ولم يهزهم بأي هجوم.
على الأرض، ما زال سلاح أبناء هاشم، يقتل جنود الاحتلال، ورغم تكتم جيش العدو عن إظهار الإحصائيات بعدد القتلى، لكن الصور تظهر ما يتعرض له الصهاينة على جنوب لبنان.
يتقدم جنود الاحتلال إلى لبنان، وهم مُجهّزين بأحدث الأسلحة والتقنيات، ولكنهم يُصدمون بالمقاومة التي يصر عليها المقاتلون في حزب الله.
اليوم الخميس، تحدث إعلام صهيوني، عن نقل 29 جندياً أصيبوا بالمعارك في جنوب لبنان إلى المستشفيات، ومقتل خمسة منهم خلال ساعات معدودة، وهو ما يظهر فشل الاحتلال على الأرض.
فضلاً عن الأرض التي لا تهدأ بمقاومة المقاتلين في حزب الله، فإن السماء في الأراضي المحتلة، تمطر يومياً صواريخ قادمة من جنوب لبنان.
