قدمت سلطات الكيان الإسرائيلية اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد مواطن إسرائيلي وزوجته من مدينة اللد، “لتعاملهما مع الاستخبارات الإيرانية عبر مراقبة مواقع أمنية لصالحها منها مقر الموساد”.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية بيانا، قالت فيه إنها اعتقلت يوم الاثنين الماضي، رافائيل ولالا غولييف، من سكان مدينة اللد، وعمرهما حوالي 32 عاما، بعد قيامهما بمهام لصالح مجموعة استخباراتية إيرانية تعمل على تجنيد إسرائيليين من دول القوقاز في إسرائيل.
وتم اعتقال الزوجين بعد عملية مشتركة للشاباك والشرطة، وقد أظهرت التحقيقات أن رافائيل غولييف تم تجنيده من قبل إلخان أغاييف، البالغ من العمر 56 عاما من أصل أذربيجاني، والذي يعمل لصالح مسؤولين إيرانيين.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد عمل غولييف على مراقبة مواقع أمنية في إسرائيل، بما في ذلك مقر الموساد، وقام بجمع معلومات استخباراتية عن أكاديمي يعمل في معهد INSS للدراسات الأمنية، وذلك كجزء من عمليته التجسسية. كما نفذ غولييف بعض مهام المراقبة بمساعدة زوجته لالا.
وتعد هذه القضية هي الأحدث في كشف الأمن الإسرائيلي عن “خلايا تجسس في إسرائيل تعمل لصالح إيران”، وفق موقع “واينت” الذي لفت إلى أنه في الأسبوع الماضي تم تقديم لائحة اتهام ضد 7 من سكان الشمال الذين عملوا كجزء من فرقة منظمة جندها عميل إيراني، وشاركت في جمع المعلومات وتصوير منشآت وقواعد العسكرية كانت هدفا للهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الشرطة إن “شرطة إسرائيل عازمة على مواصلة جهودها الحثيثة، بالتعاون مع الشاباك وكافة الأجهزة الأمنية، لكشف وإحباط أي محاولات لتقويض أمن الدولة والمواطنين، وستتعامل قوات الأمن بكل حزم دون تسامح مع هؤلاء المجرمين عديمي الضمير الذين يتعاونون مع العدو ويعرضون الدولة والمواطنين للخطر”.