إنها ليست المرة الأولى التي تتساقط فيها أجزاء من جسر “الطبر” في ميسان، لكن انهياره هذه المرة أسفر عن مصرع رجل ونجله، إثر سقوط مركبتهما في نهر دجلة المار بمدينة العمارة، مركز المحافظة.
في تموز الماضي، وثقت مقاطع مصورة انهيار أجزاء من كتف الجسر، ورغم ذلك استمر مرور حركة المركبات عليه.
وقال مصدر أمني لمنصة “إيشان”، إن “جثتين تم انتشالهما إثر سقوط مركبة من الجسر، تعودان لرجل ونجله”، مشيرا إلى أن السلطات المحلية فتحت تحقيقا للوقوف على أسباب انهيار الجسر.
ويقع الجسر، الذي شيد خلال حقبة ثمانينات القرن الماضي لأغراض عسكرية، على طريق حيوي جنوبي العمارة، وسط ترجيحات بتأثير الحمولات الكبيرة سبب شركات النفط ومركبات نقل حمولات معامل الطابوق.
وفي وقت سابق، سجل مجلس محافظة ميسان اعتراضه على آلية تنفيذ الجسر ومكانه، وأوصى بعدم إزالة الجسر القديم وإنشاء الجديد إلى جانبه.
وجاء في ملاحظات المجلس:
- إن مشروع الجسر يمنع عبور سكان خمسة اقضية ونواحي من الدخول باتجاه مركز المدينة خصوصاً طلبة الجامعات وعمال الشركات والمعامل مما يتسبب بإرباك وضغط كبير على مركز مدينة العمارة في أثناء الدوام الرسمي.
- إن مشروع إنشاء الجسر يتزامن مع مشاريع تعبيد الطرق الخارجية لسكان (قلعة صالح – الكحلاء – بني هاشم – العزيز) مما يتسبب بزخم كبير وطوابير انتظار طويلة لدخول وخروج المواطنين.
تحذيرات مسبقة
أما مدير طرق وجسور محافظة ميسان، يعقوب يوسف فزيع، فقد خاطب مديرية مرور محافظة ميسان، في العاشر من الشهر الحالي، بشأن الإيعاز لمفارز المرور لاتخاذ إجراءات احترازية والقطع المروري للجسر.
وفي كتاب آخر بتاريخ 17 من الشهر الحالي، أكد فزيع أن الجسر في وضع حرج، ونبه على احتمال انهياره نتيجة مرور المركبات عالية الحمولة وطلب من المرور بعدم السماح لهذه المركبات بالمرور عليه، والاكتفاء بمرور السيارات الصغيرة.
ونشر المدون، علي الدهامات عبر حسابه على “فيسبوك”: “انهيار جسر الطبر في ميسان عمره أكثر من 40 سنة والضحايا طفل وابوه”.
وتساءل: “من يتحمل المسؤولية؟”.