مع اقتراب الجلسة الثالثة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، التي ستُعقد غدًا برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الشغور الرئاسي.
ويأتي هذا التفاؤل في ظل تصاعد الحراك الدولي والعربي في لبنان خلال الساعات الماضية، حيث تسعى الأطراف الإقليمية والدولية إلى دفع القوى السياسية اللبنانية نحو التوافق على رئيس جديد.
وفي هذا السياق، يبرز اسم قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، كأحد أبرز المرشحين المحتملين للمنصب. ويحظى العماد عون بدعم دولي وإقليمي كبير، حيث يُنظر إليه كمرشح توافقي قادر على قيادة البلاد في ظل الأزمات الراهنة.
على الرغم من ذلك، يواجه العماد عون تحديات داخلية، حيث لم تتفق الكتل النيابية حتى الآن على مرشح واحد، وسط انقسامات سياسية حادة. إلا أن الضغوط الخارجية المكثفة، التي تزامنت مع الزيارات الدولية والعربية الأخيرة إلى لبنان، قد تُساهم في تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات أمام ترشيحه.
الجلسة المقبلة ستكون اختبارًا حاسمًا لقدرة الأطراف اللبنانية على تجاوز الخلافات، وسط تصاعد الآمال بأن يتمكن البرلمان من انتخاب رئيس جديد يساهم في استعادة الاستقرار السياسي ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان.