دخانٌ ملأ سماء العاصمة بغداد، نتيجة حريق الظلال، الذي جاء بعد حملة لتنفيذ إجراءات السلامة، لكنها بدت غير موجودة، مع الحريق الكبير الذي بقي مشتعلاً منذ الساعة الواحدة ظهراً، وحتى بعد الساعة الحادية عشرة مساءً.
مستشار وزير الداخلية، الفريق كاظم بوهان، خرج بتصريح رسمي، تابعته “إيشان”، قال إن “المخازن التي احترقت لم تحتوِ إجراءات السلامة والأمان لأنها مبنية من السندويج بنل”.
وأكد حديثه قائلاً: “لا توجد أي متطلبات لشروط السلامة والأمان في مكان الحريق ولم تكن هناك متابعة لفرض شروط السلامة واختيار نوعية البناء”.
وأضاف بوهان، أن “المشكلة ابتدأت من تفحيط سيارتين رياضيتين، قرب المخازن، وبعد احتراق واحدة منها، امتدت النيران إلى المخازن وأشعلتها”.
هذا الحريق، رآه مواطنون أنه “كشف عورة إجراءات السلامة، التي يجب أن تشمل جميع المخازن والمطاعم، وإزالة المواد القابلة للاشتعال منها، قبل أن تتكرر مثل هذه الكوارث”.
“كأنها غزة أو جنوب لبنان”، هكذا علّق مستخدمو التواصل الاجتماعي، على المقاطع المصورة التي أظهرت تصاعد أعمدة الدخان بشكل مكثف، حتى ملأت سماء العاصمة.
تقول مديرية الدفاع المدني، إنها “سجلت خلال عشرة أشهر من العام الحالي، انخفاضاً بنسبة الحوادث إلى قرابة الـ 70 بالمئة مقارنة بالعامين الماضيين، بفضل تنفيذ إجراءات الردع بحق المخالفين، وإحالتهم إلى جلسة الفصل”.
نؤاس صباح مدير شعبة إعلام مديرية الدفاع المدني يقول لـ “إيشان”، إن جلسة الفصل “أشبه ما تكون بمحكمة مصغّرة، يرأسها مدير الدفاع المدني لتغريم المخالفين بمبالغ مالية، وإذا بقوا على مخالفاتهم، يتم إغلاق المشروع، وإحالة صاحبه إلى الجهات القضائية”.
ورغم هذه الإجراءات التي تحاول الداخلية والدفاع المدني أن تتخذها، إلا أنها لم تحقق الردع الكامل لمخالفي إجراءات السلامة، حتى بقيت الكثير من الأماكن والمخازن تحتاج إلى مَن يردع أصحابها ويفرض عليها أن تزيل المواد القابلة للاشتعال.