في خطوة مهمة لإنهاء صراع مستمر منذ 40 عاما مع الحكومة التركية، وبعد مرور يومين على الدعوة التاريخية التي أطلقها الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان لحزبه بحل نفسه وإلقاء السلاح، أتى الرد.
فقد أعلن حزب العمال الكردستاني في بيان اليوم السبت أنه سيمتثل لدعوة أوجلان، وسينفذ نداءه إلى تحقيق السلام ووقف إطلاق النار مع السلطات التركية.
كما أعرب عن أمله في أن تطلق أنقرة سراح زعيمه المحتجز في عزلة تامة تقريبا منذ 1999 كي يتسنى له قيادة عملية نزع السلاح.
إلى ذلك، أكد أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح تلك العملية.
وكان الرجل البالغ من العمر 75 سنة والذي يلقب بعدو أنقرة الأول، دعا الخميس الماضي حزبه إلى حل جناحه العسكري والانخراط في المسار السياسي السلمي، عبر إعلان تلاه وفد من نواب “حزب الشعوب للعدالة والديموقراطية” (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه.
كما شدد على ضرورة أن تلقي جميع الجماعات المسلحة أسلحتها، في خطوة سيكون لها تأثير كبير على تركيا بعد صراع استمر أربعة عقود وتسبب في أضرار اقتصادية جسيمة وأجج التوتر الاجتماعي.في
في حين أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم إفكان علاء، أن حزبه ينتظر نتائج هذه الدعوة التي أطلقها زعيم العمال الكردستاني على الأرض.
يذكر أن أوجلان الذي ألقي القبض عليه في كينيا ليسجن في تركيا منذ عام 1999، كان يعيش في عزلة شبه تامة في إمرالي، دون أن يسمح له بالتواصل مع العالم الخارجي إلا في ما ندر.