أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، أنه استهدف “تحركات” لجنود إسرائيليين عند الحدود في جنوب لبنان، وذلك بعيد إبلاغ إسرائيل الولايات المتحدة أنها بصدد تنفيذ عمليات برية محدودة تستهدف مواقع للحزب داخل الأراضي اللبنانية.
وقال حزب الله في بيان إنّ مقاتليه استهدفوا “تحركات لجنود العدو الإسرائيلي في البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيهم إصابات مؤكدة”.
وأكد مصدر مقرب من الحزب أن تلك التحركات كانت “عند الحدود” مع لبنان.
وفي بيان ثان، قال الحزب إنه استهدف “بالقذائف المدفعية، قوة لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة شتولا” الحدودية.
وأفاد مصدر أمني لبناني، من جهته، عن رصد “تحركات للجيش الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان”، مضيفا أن القوات الإسرائيلية تقوم “بالتمشيط والقصف من المناطق التي أعلنها عسكرية”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق “مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في شمال إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة. يمنع الدخول إلى هذه المنطقة”.
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله، في بيان أنه هاجم إسرائيل باستخدام “الصاروخ نور” الذي تقول مصادر مطلعة لدى الحزب إنه صاروخ باليستي. وقال الحزب إنه استهدف مستعمرة كفر جلعادي.
فما هو الصاروخ نور؟
العام الماضي، كشف حزب الله عن صواريخ نور المضادة للسفن، ونشر شريطاً مصوراً يظهر منصات الإطلاق المتوفرة لديه للصواريخ المضادة للسفن.
وكان قد أعلن بيان إيراني سابقاً أنّ صاروخ “نور”، وهو صاروخ إيرانيّ طوّاف “كروز” مضادّ للسفن، إيراني الصنع في الأساس وعبارة عن نسخة معدَّلة من صاروخَي C801 و C802 الصينيَّين، إذ يُعتبر صاروخ “نور” من بين أوّل النماذج في الصناعات العسكرية الإيرانية، التي استعرضتها القوّات المسلَّحة الإيرانية عام 1991، ويتراوح مداه بين 40 و170كلم، بطول 6.38م، وقطر 36سم، كما يبلغ وزنه 715كغم، منها 165كغم للرأس الحربيّ، وهو مِن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصُّلْب.
وبحسب المعلومات، تُقدَّر سرعة الصاروخ بـ0.9 ماخ، وهو مخصَّص لاستهداف الزوارق أو المنصّات الساحلية، كما يُستخدَم على متن الحوامة BH-7، ونماذج أخرى زُوِّدَت بها مروحيّات ميل-17، ومقاتلات إف-4 الفانتوم.
ويُعتبر صاروخ”نور” من بين الصواريخ التي تزوِّد بها إيران جماعاتها الموالية لها مثل حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن.
وكان حزب الله استخدم صواريخ نور لضرب الطراد الإسرائيلي هانيت من فئة إيلات في عام 2006 والأخيرة كانت تعد أقوى سفينة تابعة لبحرية جيش الدفاع الإسرائيلي ومسلحة بالطائرات وأنظمة الدفاع.
ويأتي استخدام الصاروخ الباليستي عقب كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الذي قال إن الجماعة ستختار أمينا عاما جديدا خلفا لحسن نصر الله “في أقرب فرصة” وتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل، كما أكد أن الحزب مستعد لمواجهة أي توغل بري إسرائيلي.
وأضاف أن الجماعة المدعومة من إيران تواصل عملياتها وتتحرك وفقا للخطط الموضوعة بالفعل، ووصف هجماتها حتى الآن بأنها عند “الحد الأدنى”. وذكر أن المعركة قد تكون طويلة.
وفي كلمة متلفزة ظهر الاثنين، أكد قاسم أن الحزب سيواصل “مواجهة” إسرائيل “مساندة” لغزة و”رداً” على الاغتيالات.