على إثر ردود الأفعال التي رافقت زيارة رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض إلى محافظة الأنبار وما تسبب لقاؤه بالشخصية الأنبارية علي حاتم السليمان، خرج نواب من حركة عصائب أهل الحق ببيانات ومواقف غاضبة من زيارة الفياض للأنبار، مطالبة رئيس الوزراء بعزله من منصبه، فيما وجهوا له اتهامات بتسخير الحشد الشعبي لـ”مصالح انتخابية”.
وقال علي تركي الجمالي، وهو نائب عن كتلة “الصادقون”، الجناح السياسي لعصائب أهل الحق في تغريدة تابعتها منصة “إيشان”، إن “الجدلية القانونية والانسانية المسكوت عنها لذلك نقول قانونا هو موظف تجاوز السن القانوني وهي مخالفة على رئيس الوزراء إنهائها وهو موظف سخر كل امكانيات هيئة الحشد من خلال التعيينات الاخيرة لكسب اصوات الجمهور وهذه مخالفة يجب أن يحال عليها للنزاهة وخصوصا اخر القوائم بعدد 1400 اسم ولا تنتهي بهذه”.
وأضاف، أن “أكبر الجرائم ارتكبت بيد وتحريض من تحتضنون ومن ترجعونهم اليوم وتلتقون بهم بعد أن تناسيتم وبتعمد الآلاف من الشهداء والجرحى الذي أصبحت وبالصدفة أنت رئيس هيئتهم المجاهدة، وأصبحت موارد الهيئة إرثا لك ولمن يتملقك”.
فيما قال النائب الآخر عن “الصادقون”، أحمد الموسوي في إشارة لعلي السليمان: “من صفاته الغدر والطائفية والبذاءة والقبح والتحريض على القوات الأمنية، وخصوصا الحشد كان من رؤوس الفتنة وعناوينها البارزة، انقلب على من دعمه وأحسن إليه سابقاً، ونتيجة هذه الفتنة آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، وجيوش من الأيتام والأرامل وأمهات ثكلى”.
وتابع الموسوي مخاطباً الفياض بالإشارة: “كيف تتجاهل كل ذلك وتذهب إليه وتصافحه وما هي المصلحة في ذلك.. هل تقنع أعذاركم أم فقدت ابنها الوحيد وهل يقبل ذلك أبناء الشهداء”.
وأكمل: “إذا كنتم تعتقدون بأن السياسة ليس فيها صديق وعدو دائم، فلا يحق لكم التحدث باسم الحشد ورجاله وتضحياته فالدماء لا تسقط بالتقادم وغير قابلة للمجاملة والكسب الشخصي”.
