تولّى رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني، أمس الجمعة، منصبه وقد استهلّ المناسبة بإبداء رفضه لتلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراراً وتكراراً بضمّ الجارة الشمالية لبلاده.
وأكد كارني أنّ كندا “لن تكون بأي شكل من الأشكال جزءاً من الولايات المتحدة”، آملاً أن تتمكّن حكومته وواشنطن يوماً ما من “العمل معاً” لخدمة مصالح البلدين.
وتواجه أوتاوا علاقات متدهورة مع جارتها الجنوبية منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية في يناير/ كانون الثاني، وشنّه حرباً تجارية وحضّه كندا على التنازل عن استقلالها لتصبح الولاية الأميركية الـ51.
وفرضت أوتاوا رسوماً جمركية رداً على تلك التي فرضها ترامب، فيما يعبّر الرأي العام الكندي عن غضب كبير حيال إصرار الرئيس الأميركي على إلغاء الحدود الفاصلة بين البلدين. وصف كارني إدارة ترامب بأنها أكبر تحدٍّ تواجهه كندا منذ جيل من الزمن.
وكارني (59 عاماً) محافظ سابق للبنك المركزي، وحديث العهد في السياسة، وقد انتخب الأحد بأغلبية ساحقة زعيماً للحزب الليبرالي خلفاً لجاستن ترودو الذي أعلن استقالته مطلع يناير بعد ما يقرب من عشر سنوات قضاها في السلطة.
وقد لا يبقى كارني في منصبه لفترة طويلة، إذ يتعيّن على كندا إجراء انتخابات بحلول أكتوبر/ تشرين الأول على أبعد تقدير، حتى إنّ بعض المحلّلين يتوقّعون أن تنطلق الحملة الانتخابية في غضون أسابيع.