اخر الاخبار

الحكومة السورية المؤقتة.. وعود بإعادة الأمن وتهديد بمحاسبة أفراد نظام الأسد

  أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير، اليوم...

الصدر يستنكر التوغل الصهيوني في سوريا: على الحكومة العراقية اتخاذ كل التدابير الأمنية

  دعا زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء،...

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير داخل مقر الوزارة وسط كابل

  أفادت قناة الجزيرة  الفضائية، اليوم الأربعاء، بمقتل وزير اللاجئين...

تقرير أمريكي عن المسيرات التي ساهمت بإسقاط الأسد

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادرها أن كييف أرسلت...

أمطار وثلوج وانخفاض درجات الحرارة في طقس يوم غد الخميس

  أعلنت هيئة الأنواء الجوية، اليوم الأربعاء، عن حالة الطقس...

ذات صلة

رائحة الكبريت تخنق رئة العراق: هذه مناطق حرائق الأسلاك والسكراب

شارك على مواقع التواصل

كشف المنبئ الجوّي صادق عطية، اليوم السبت، عن وجود اتفاق بين تجار وأصحاب الأراضي الكبيرة لحرق مواد النحاس والصفر وكيبلات الكهرباء.

وكتب عطية في منشور له على حسابه الشخصي في “فيسبوك” أن “الدخان الصادر عن مواقع الحرق والطمر هو عبارة عن كورة خاصة بالحرق يستخدمها تجار مواد الصفر والنحاس وكيبلات الكهرباء و”الوايرات” وهي منتجة لرائحة الكبريت كون بعض المواد الممنوعة هي مواد حربية او أجهزة الكترونية دقيقة وايضا قناني الكلور والزئبق وهو ما يسبب ضررًا كبير على البيئة والانسان”.

وأوضح أن “مواقع التلوث تقع في نهاية منطقة العبيدي، جهة الرئاسة، شريط سدة ديالى وشطيط، ونفس الدخان جهة العماري والباوية ومعمل الثرمستون، ونفس الدخان جهة الدورة وجسر ديالى والسيدية، فضلا عن مواقع طمر البلديات”.

وأكمل أن “اتفاقات بين تجار السكراب والمواد المعاد تدويرها وبعض أصحاب الاراضي الكبيرة على استغلال فترة الليل وانعدام الرقابة الامنية والبيئة وايضا طمع أصحاب الاراضي وتأجيرها لأصحاب المواد لغرض استخدام الارض كموقع حرق وتدوير او استخراج المواد لغرض بيعها”.

وأشار عطية إلى أن “هذا التلوث يسبب الأمراض الجلدية والتحسس والربو وحالات الاختناق فضلا عن الامراض السرطانية مستقبلا فمن المسؤول عن متابعتها”.

وانتشرت، خلال الأسبوعين الماضيين، رائحة كبريت في أجواء عدة مناطق من العاصمة بغداد، وعادة ما يلاحظ سكان العاصمة بغداد رائحة كبريت كريهة في الأجواء بين الحين والآخر، بسبب تواجد معامل الطابوق جنوب وشرق بغداد وتلك المنتشرة في مناطق عشوائية في مدن الفرات الأوسط والجنوب والتي تستخدم الوسائل البدائية الضارة للبيئة في صناعاتها.

وتصدرت العاصمة العراقية بغداد مدن العالم بأعلى نسب التلوث، حسب موقع “IQAir”، متفوقة على “لاهور”، و”القاهرة” و”دلهي”، ذلك بالتزامن مع انزعاج كبير أبداه سكان المدينة من انتشار رائحة “كبريت” في الأجواء.

ونشر موقع “IQAir” المعني بجودة الهواء وقياس درجات التلوث، اليوم السبت، قائمة بالمدن الأكثر تلوثاً على مستوى العالم، وجاءت بغداد بالمرتبة الأولى، ولاهور الباكستانية في المرتبة الثانية، القاهرة عاصمة مصر في المرتبة الثالثة، وتلتها دلهي الهندية بالمرتبة الرابعة.

وجاءت شنغهاي الصينية في المرتبة الخامسة، حسب الترتيب، و”كينشاسا” في الكونغو بالمرتبة السادسة، “داكا” في بنغلادش السابعة، ومدينة “الكويت” الثامنة.

من جهته، قدّم رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، تفسيراً لرائحة الكبريت التي تنتشر في الأجواء خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن مدينة بغداد احتلت المرتبة الـ13 عالمياً بين المدن الأكثر تلوثاً.

وقال الغراوي في بيان إن “العراق يعاني من تحولات مناخية وزيادة معدلات الاحتباس الحراري وتدهور واقعه المائي والبيئي على وجه الخصوص الذي أدى إلى ازدياد العواصف وارتفاع معدلات تلوث الهواء، وتغير الغطاء من غطاء نباتي إلى غطاء إسمنتي في كافة محافظات العراق وخصوصاً مدينة بغداد”.

ووفق الغراوي، فإنّ “الغبار في العراق يحتوي على 37 نوعاً من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، إضافة إلى 147 نوعاً مختلفاً من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض، وارتفاع  تركيز الملوثات بأجواء العراق كالمواد المتطايرة PM2.5 والتي وصلت إلى ما يقارب 39.6 ميكروغرام / متر مكعب في إشارة لارتفاع كبير وخطير بنسب هذه الملوثات، في وقت توصي فيه منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز متوسط تركيزات PM2.5 الـ 5 ميكروغرام/متر مكعب، وهو ما قاد لرداءة الهواء وارتفاع حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في العديد من محافظات العراق”.

وطالب الغراوي الحكومة بـ”إطلاق مبادرة بناء المدن النباتية بدلاً من المدن الإسمنتية، وتعزيز الغطاء النباتي من خلال زراعة 15 مليار شجرة معمرة خلال 10 سنوات، وإنشاء معامل لتدوير النفايات في كافة المحافظات، واعتماد اليوم الأول من كل عام يوماً وطنياً لنقاوة الهواء”

ويقول الغراوي إن “مدينة بغداد تعاني منذ فترة من انتشار روائح كريهة محملة بالكبريت، إضافة إلى حرق آلاف الأطنان من النفايات، مما ولّد نسبة تلوث غبارية عالية سبب العديد من حالات الاختناق”.