وصف زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، اليوم السبت، الحرائق التي تشهدها بعض المدن الأميركية بأنها آية من آيات الله، فيما رفض التشفي بالشعوب.
وقال الصدر، إن “الحرائق التي اشتد أوارها وعلا لهيبها واستعرت وتأجّجت في بعض المدن الأمريكية، ما هي إلا آية من آيات اللّه تعالى في خلقه، حتى وإن قيل إنها مفتعلة، فهي بلاء على من وجّه سلاحه وناره بوجه الشعوب المستضعفة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وقتل أطفالهم ونساءهم وشيوخهم وهدم مقدّساتهم ومستشفياتهم وبيوتهم ومحالهم ولم يرعَ فيهم إلّاّ ولا ذمّة، وهي ابتلاء لا ليعذب اللّه فيه الشعب، بل ليذكّر اللّهُ فيه الشعبَ الإمريكي بما تفعله حكومتهم التي تدعم الصهاينة الإرهابيين فهي الشريك الأكبر لهم”.
وأضاف، انه “لذا فمن المعيب التشفي بالشعوب والرقص على جراحاتها.. ولا بدّ من التفرقة بين الظالم والراضي بالظلم من جهة، وبين الرافضين للظلم والطغيان والاحتلال والفساد والرذيلة والمجازر الدموية والإرهاب الممنهج، من جهة أخرى”.
وأكمل الصدر: “فديننا دين المحبة والسلام مع أهل السلام فقط، وإمامنا أمير المؤمنين عليه السلام يقول: .. النّاسُ صِنْفانِ إمّا أَخْ لَكَ في الدِّيْنِ، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْق، فلا تقولوا شططاً .. فكل الشعوب إما إخوة لنا في الدين أو نظراؤنا في الخلق، إلا من استوطن في بلادنا وعاث فيها فسادًا وظلمًا”.
