على نهج من “لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا”، زفت العاصمة العراقية شهيدها أبو جعفر الدراجي بغارة صهيونية على جنوب لبنان، لترفع لافتة العزاء في محل سكنه بمنطقة العبيدي، معلنة بذلك وجود هناك مشاركة ميدانية عسكرية وجهادية لكتائب حزب الله على جبهة جنوب لبنان، لمساندة اخوانهم في حزب الله وصد هجمات الكيان الصهيوني.
ويواصل رجال حزب الله التصدي لجيش الكيان الصهيوني، الذي لم يحقق حتى الآن أي تقدم في الجنوب أو أي انتصار يذكر على الأرض، رغم غاراته الوحشية واستخدامه لشتى أنواع الأسلحة والصواريخ المطورة، وفق ما يؤكده خبراء عسكريون.
وتتصاعد عمليات محور المقاومة بالطيران المسير والدعم اللوجستي والقصف الصاروخي على الأراضي المحتلة ، دعماً لعملية طوفان الأقصى، التي تفجرت في السابع من تشرين الأول العام الماضي، بقرار من المقاومة الفلسطينية حركة حماس.
وعلى الأرض وفي الميدان، برز دور ميداني جديد للمقاومة العراقية على جبهة لبنان، وهو أمر لم يظهر للعيان حتى رفعت لافتة الشهيد “أبو جعفر الدراجي”، في منطقة العبيدي شرقي العاصمة بغداد، المقاتل ضمن صفوف كتائب حزب الله وأمينها العام أبو حسين الحميداوي.
يقول أحد المشاركين بعزاء الشهيد الدراجي، “استشهد يوم الثلاثاء الماضي الموافق 15 من تشرين الأول الجاري، بغارة صهيونية على جنوب لبنان”.
وأضاف “الدراجي ومن معه من المقاتلين ضمن كتائب حزب الله يشاركون بالعمل الجهادي ضد الاحتلال الصهيوني الذي وضع العراق ضمن خارطة سوداء ليقرر استهدافها وتهديد كل سكانها ومقاوميها وحتى مرجعها الأعلى السيد علي السيستاني”.
وتابع “الدراجي وهو عضو بارز في كتائب حزب الله، لم ينتظر حتى يصل الشر إلى أرض العراق، فقرر مواجهته هناك على جبهة لبنان، ليجاهد ضد من قرروا هتك الأرض والعرض، وحرق الحرث والنسل، وتدنيس المقدسات في البلاد الإسلامية”.
وتابع أن “رجال الحميداوي في الميدان بلبنان، مقاومون وجاهزون للذود عن حرم المسلمين ومقدساتهم، وهم هناك في جبهة لبنان متواجدين، مع اخوانهم من المقاتلين ضمن صفوف حزب الله، ولمواجهة العدوان الوحشي وردعهم”.
