الإمام الرباني أو زعيم حزب الداعي، فاضل المرسومي رجل الدين الذي أتى من محافظة ديالى إلى العاصمة بغداد.
المرسومي، الذي يرتدي زياً حوزوياً وعمامة سوداء، حط رحاله قبل سنوات في مدينة البلديات ليلقي محاضرات دينية امام أنصار حركته في جامع الإمام الحسين.
ويعد المرسومي، من بين رجال الذين الذين ظهروا بعد 2003 على الساحة الشيعية، ويطلق على نفسه “الإمام الرباني” ويدّعي أنه مقرب من الإمام المهدي.
فاضل المرسومي ولد وعاش في قرية تدعى جديدة الأغوات وهي قرية من قرى قضاء الخالص في محافظة ديالى ويعمل مدرساً للغة العربية ويلبس الزي الحوزوي مرتدياً العمامة السوداء.
ويدّعي المرسومي، انه إمام رباني قام بتربية نفسه ثم إن الله اجتباه ليكون إماماً ربانياً للناس كافة.
وأنشأ المرسومي، مؤسسة تدعو إلى اتباعه تسمى (مؤسسة الداعي ) وقام بإصدار منشور يسمى (صوت الداعي) وقد علا غلاف المنشور صورة له على شكل قرص الشمس كتب تحتها (وأشرقت الأرض بنور ربها) ويقصد نفسه بأن الأرض أشرقت بنوره.
ويقول المرسومي، الذي اغتيل قبل ساعات، إن الإمام المهدي أدى مهمته ورفعه الله إليه وهو الآن محتجب وان الله يأتي بخليفة من الناس ليحكم بحكم الله.
ويذكر المرسومي، أن “النفس الزكية قتلت، وإن الخراساني هو السيد الخميني وان اليماني هو السيد محمد صادق الصدر والسفياني هو صدام. ثم قال: إن اليماني سلم الراية”.
ولم يتبقَ سوى 11 يوماً لانتخابات مجالس المحافظات، حتى قُتِلَ اليوم الخميس، المرسومي، في العاصمة بغداد، على وضح النهار.
وأبلغ مصدر أمني منصّة “إيشان”، أن المرسومي، “تم اغتياله وهو في سيارته، وأُطلق الرصاص عليه من مسافة قريبة، قبل أن يفر المنفذون إلى جهة مجهولة”.
وكان المرسومي، راكباً في سيارة نوع تاهو، سوداء اللون، وتمت عملية الاغتيال قرب مرور التاجي شمالي العاصمة بغداد.
وقبل أيام، دعا المرسومي في مؤتمر انتخابي، إلى “تفويت الفرصة على السارقين والمفسدين وقطع الطريق امام تسلطهم على أرواح ومقدرات الشعب من جديد”.
وينوي الحزب، أن يخوض انتخابات مجالس المحافظات في 18 كانون الأول الحالي، ويحمل شعاراً: “وطنيون نطلب الإصلاح”.