اخر الاخبار

عبر التلفزيون.. مستشار السوداني يثير قلق العراقيين ويتحدث عن اعتداء مرتقب على البلد

خرج مستشار رئيس الوزراء، إبراهيم الصميدعي، عبر لقاء متلفز،...

الحشد يعلن صدور أحكام قضائية بالسجن المشدد لتجار مخدرات في بغداد

أصدر القضاء العراقي حكماً بالسجن المشدد بحق عدد من...

نصرةً لـ”شخّة” الرئيس.. الكتل السنية تساند المشهداني بعد المشادّة مع المندلاوي

في تطور يعكس تصاعد التوترات داخل مجلس النواب العراقي،...

الإطار التنسيقي يناقش حاضر العراق ومستقبله باجتماع في منزل العبادي

عقد الإطار التنسيقي، اليوم الأحد، اجتماعه في مكتب رئيس...

اتفاق حكومي على عدم إقرار خطة الزراعة الصيفية هذا العام: المياه لا تكفي

    أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، الاتفاق مع وزارة...

ذات صلة

ساهم باسترداد 17 ألف قطعة أثرية.. فرنسا تمنح رئيس هيئة الآثار العراقية رتبة فارس

شارك على مواقع التواصل

 

 

أعلن وزير الثقافة والآثار والسياحة السابق حسن ناظم، اليوم الجمعة، عن منح رئيس هيئة الآثار والتراث الدكتور ليث مجيد حسين، وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي للفنون والآداب بدرجة فارس، من قبل وزارة الثقافة الفرنسية.

وقال ناظم، في منشور له على فيسبوك، تابعته منصة “إيشان”، إن “رئيس هيئة الآثار والتراث الدكتور ليث مجيد حسين، الآثاري البارز، منحته وزارة الثقافة الفرنسية وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي للفنون والآداب بدرجة فارس، هذا الفارس كان قد طلب العراق منه أن يترجّل، فترجّل لسوء الحظّ، وسوء التقدير”.

وأضاف ناظم: “أمس، الخميس، منحت وزارة الثقافة الفرنسية وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي للفنون والآداب بدرجة فارس Ordre des Arts et des Lettres إلى الأستاذ الدكتور ليث مجيد حسين. حيث قلده له السفير الفرنسي ببغداد، باتريك دوريل، بناءً على مرسوم صادر من وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، في احتفالية أقيمت في بيت السفير ببغداد”.

وبين أن “هذا الوسام أحد أرفع الأوسمة الفرنسية مُنح تتويجاً لأعمال د. ليث في تعزيز العمل في الآثار والشراكات مع المؤسسات الدولية ولا سيما في فرنسا”.

ولفت إلى أنه “لم يدّخر الدكتور ليث جهداً في الحفاظ على آثار العراق وتراثه، ونذر حياتَهُ لعلم الآثار فصار أحدَ أبرز أعلامه المعاصرين، منذ أن نال شهادة الدكتوراه في علم الآشوريات في العام 2006 من جامعة فيليبس – ماربورغ / قسم دراسات الشرق الأدنى القديم في ألمانيا، فأتقن اللغة الألمانية، ومعها الإنجليزية”.

وتابع: “في الأيام الأولى لعملي وزيراً للثقافة والسياحة والآثار، في العام 2020، التقيتُ الدكتور ليث لأول مرة، حدّثني عنه الصديق الدكتور صلاح الجابري، عميد كلية الآداب بجامعة بغداد آنذاك، وكان الدكتور ليث أستاذاً في قسم الآثار في كلية الآداب ومعاون لعميد الكلية. وكنتُ حينها أستطلعُ أسماء آثاريي العراق البارزين، وأتشوّق إلى أحدهم ليتولى منصب وكيل الوزير ورئيس الهيئة العامة للآثار والتراث. وبعد جلسة ونقاش، تعرّفتُ شخصيته، وأثارني ببعض آرائه في علم الآثار بوصفه متخصصاً في علم المسماريات وعلم المتاحف، وكذلك بعض رؤاه في تحديات الحفاظ على آثار العراق. كان يتحدث وأمامه تلّ من الأوراق هي مستنسخات لأبحاثه العديدة باللغة الإنجليزية، وفوقها تتربّع أطروحته للدكتوراه باللغة الألمانية”.

وبين أن “هذه الأعمال البحثية وأطروحة الدكتوراه ظلت عندي في المكتب. وبعد مدة قصيرة من الاطلاع على بحوثه واستطلاع آراء شخصيات أكاديمية فيه، اكتملت عندي قناعة أنّ علميتَه ونزاهته المشهودة عاملان حاسمان في استعادة الهيئة العامة للآثار والتراث مكانتَها عملها الحقيقي في العراق، ولا سيما في الحفاظ على آثارنا واسترداد ما نُهب منها وما هُرّب، فكان أن أسندتُ إليه رئاسة الهيئة العامة للآثار والتراث. وحين فرغ منصب مدير عام المتاحف لأسباب ليس هنا مجالها، لم أجد خبيراً نزيهاً غيره لتولّي دائرة المتاحف العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار”.

وتابع: “كنتُ، وما زلتُ، أنظر إليه بفخرٍ، وأستذكر عملنا معاً وأسفارنا معاً نخطّط لإرجاع آثارنا، ونتناقش مع المؤسسات الدولية والحكومات من أجل ذلك، ونقنعُ مؤسسات التمويل لمشاريع صيانة آثارنا، وفيها كلها كان الدكتور ليث مسموع الكلمة في عالم الآثار وبين علمائه، فهو الآثاري المرموق، المحترم في الأوساط الدولية، وذو الخبرة الكافية، والمعرفة الوافية، واللغات الشافية، ولعله يكفي عن التفصيل هنا القول إن أبرز ثمرة قدّمناها خلال العمل معاً هي استرداد 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، و 330 نصّ مسماري من متحف نابو في لبنان، و 6000 قطعة أثرية من المتحف البريطاني، إضافة للوح الشهير حلم كلكامش، والكبش السومري من الولايات المتحدة الأمريكية”.

وختم نظم: “قلتُ في مقدمة هذه السطور إنّ العراق طلب منه أن يترجّل، وفرنسا منحتْه رتبةَ فارس، ولكني أودّ أن أستدرك بالقول إنّ أمثال د. ليث من الأساتذة الجامعيين، والباحثين المرموقين، والعلماء البارزين، لا يترجّلون أبداً، فعملُهم غيرُ مرهونٍ بمنصب أو موقع، ولا بوظيفة أو مكتب، بل عملُهم رهينُ علمِهم، ومعرفتهم، وخبرتهم، وأبحاثهم المستقلّة، ومكانتهُ رهنٌ بالعقل الذي بنوه، وهذه كلّها لا تقبل الترجّل، ولا تسمحُ بالتقاعد، ولا تتيح الكسل”.