اخر الاخبار

حريق في كربلاء.. إنقاذ 60 نزيلاً من جنسيات مختلفة داخل فندق مخالف للتعليمات

أعلنت مديرية الدفاع المدني، اليوم الجمعة، إنقاذ 60 نزيلاً...

الأكبر في برشلونة.. العثور على أربعة أطنان من الكوكايين في حاويات الأرز

ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن السلطات الإسبانية، اليوم الجمعة،...

شنشيل: مباراة الأرجنتين الأصعب.. جاهزون للواقعة

أكد مدرب المنتخب الأولمبي راضي شنيشل، اليوم الجمعة، أن...

بعد “عفو عام” من “قسد”.. الحشد يعزّز انتشاره في مداخل القائم

عززت مديرية أمن الحشد الشعبي، اليوم الجمعة، انتشار المقاتلين...

ذات صلة

شابٌ يحوّل أدب السادس إعدادي إلى كتاب مسموع: أريد لصوتي أن يكبر مع جيلي

شارك على مواقع التواصل

المحاولات السابقة في تحويل قصائد المناهج الدراسية، إلى أغانٍ و”راب” حركت الشاب البصري، أسعد الموسوي، إلى تحويل أدب الصف السادس الإعدادي إلى كتاب صوتي بالكامل، بجهد فردي كلفه نحو 50 ساعة من العمل. 

“أخطاء الآخرين شجعتني”، يقول الموسوي ذو الـ23 عاما، في حديث لمنصة “إيشان”، ويضيف: “النفور من الطريقة المتبعة في التدريس بالعراق، وإهمال المواد التخصصية دفعني إلى هذه المساهمة”.

ويمضي بالقول: “لطالما شعرت أن مادة الأدب تُقرأ بطريقة سيئة، لذلك أعتقد أن تحبيب الطالب بالمادة، ومساعدته في اللفظ الصحيح للكلمات، عبر الأداء المتأني والمتسلسل يسهل فهم الموضوع ومن ثم حفظه، كما أن هذه المقاطع قد تساعد أساتذة المادة في الشرح خلال الدرس”. 

درس الموسوي العربية وأدبها خارج أسوار الجامعة، فيما يختص بالتصميم الجرافيكي والأداء الصوتي، اللذان طورهما بورش ومختبرات في هذين المجالين. ومن خلال كتاب واحد، لصف واحد، حققت قناة الموسوي على يوتيوب مشاهدات تلامس المليون مشاهدة.

انطباعات الطلاب

أثر الموسوي تركه على انطباعات الطلاب عبر مئات التعليقات التي أشادت به، وعبرت عن امتنانها لهذه الخطوة التي يرون أنها ستسهل عملية فهم الأدب وحفظه بيسر كبيرين، وكأي محتوى على الإنترنت تجد التعليقات السلبية طريقها، لكن الطلبة المنتفعين منها يقطعون الطريق عليها.

وبحسب الموسوي، فإن أساتذة المنهج تواصلوا معه مباشرة وقالوا إنه يساعدهم في عملية التدريس، لأن القراءة والاستماع تساعدان على الفهم والحفظ أسرع.

“سعادتي بهذه القناة تفوق دخولي الامتحان الوزاري، أشعر بأنها ستنقذني”، تعليق لطالبة على المقطع الأول من أداء الكتاب.

صعوبات وعقبات

يشير الموسوي، إلى أن كل كتاب يحتاج إلى نحو 40 إلى 50 ساعة تسجيل متقطعة، كما يتطلب جهدا بهندسة الصوت ومراجعة الكتاب، وهي مهام كثيرة على شخص واحد، يقول الموسوي: “الصعوبة تكمن بالعمل منفردا، أنا أسجل الموضوع ثم اخضعه لهندسة الصوت، ومن ثم تصميم المقطع، ومونتاجه، قبل نشره”.

ويكمل: “من الصعوبات التي أواجهها احتمالية تغيير الكتاب بين فترة وأخرى، ففي المقاطع الأولى التي سجلتها تعرضت إلى انتكاسة، بعد وصولي إلى نحو 70 بالمئة من كتاب الأدب السابق تم تغيير الكتاب (عام 2022)”، مبينا أن “هذا الحدث بالإضافة إلى انتقالي للسكن في العاصمة بغداد، علّقت المشروع فترة”. 

استأنف الموسوي مشروعه في حزيران عام 2023، وهذه المرة بتسجيل الكتاب كاملا، ورغم هذا تعرض الكتاب المنهجي للتنقيح مرة أخرى، وبعد نحو عام أعاد الموسوي تسجيل التعديلات وإضافتها، كما نشر مقطعا من دون موسيقى بناء على طلب عدد من الطلاب.

“أريد لصوتي أن يكون نستولوجيا للطلاب يشكل لهم ذكرى ما، ويعيدهم إليها بعد عقود”

“نستولوجيا صوتية” 

بالإضافة إلى منفعة الطلاب والناشئة، فإنه يطمح بتحويل صوته إلى نستولوجيا للطلاب، “يشكل لهم ذكرى ما، ويعيدهم إليها بعد عقود”، بحسب الموسوي، الذي يرى أن هذا بقدر ما يحقق له رصيدا معنويا فإنه يخلق فرصا تجارية في مجال عمله (الأداء الصوتي).

ينتمي الموسوي إلى المدرسة القديمة في  الأداء الصوتي، وفضلا عن كتاب الأدب المنهجي، فلديه حساب مختص بالأدب (الأدب | literature) بالإضافة إلى إعلانات تجارية، ووثائقيات وتقارير صوتية أداها لعدد من وسائل الإعلام.

مشاريع مستقبلية

وحول مشاريعه المستقبلية، يخطط الموسوي لنقل هذه التجربة إلى كتب الأدب في الصفوف غير المنتهية، تنازليا من الصف الخامس الإعدادي وصولا إلى صف السادس الابتدائي، ويقول إنه قد يحول مناهج أخرى إلى كتب مسموعة كالتاريخ مثلا، لكن هذا كله مرهون بالحصول على وقتٍ كافٍ بين التزاماته الكثيرة.

ويختتم قائلا: “طلب مني طلاب السادس أن أشرع بتحويل الإسلامية بأكملها إلى كتاب صوتي، لكني غير متفرغ هذه الفترة، ورغم هذا سجلت لهم، خلال الأيام الماضية، الآيات المطلوبة للحفظ، بمساعدة مختص باللغة العربية، مع مراعاة أحكام التلاوة المقررة في منهج السادس”.