اخر الاخبار

5 قرى محاصرة في كركوك جراء الأمطار والسيول: لا طرق ولا كهرباء

أعلنت رئاسة خلية الأزمات في قيادة العمليات المشتركة، اليوم...

الديمقراطيون ينشرون صوراً من تركة إبستين تضم ترامب وكلينتون وشخصيات نافذة

نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، يوم...

تحذير للسائقين: انعدام الرؤية على الطرق الخارجية فجر وصباح السبت

حذرت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية، مساء...

الأسود لم تزأر.. العراق يودع كأس العرب بعد الخسارة 1 – 0 أمام الأردن

غادر المنتخب الوطني، بطولة كأس العرب، بعد الخسارة أمام...

ذات صلة

ضد حكومة الجولاني.. رئيس مخابرات الأسد وابن عمه الملياردير يخططان لانتفاضة في الساحل السوري

شارك على مواقع التواصل

كشفت وكالة رويترز اليوم الجمعة عن تحقيق مفصل يشير إلى أن الموالين السابقين لبشار الأسد الذين فرّوا من سوريا بعد سقوط النظام يحاولون إشعال انتفاضة ضد الحكومة السورية الجديدة من منفاهما في موسكو، مستخدمين ملايين الدولارات لتجنيد قوات قتالية وفرض نفوذ جديد على الساحل السوري.

من منفى موسكو، يقوم اللواء السابق كمال الحسن، رئيس المخابرات العسكرية في عهد بشار الأسد، وابن عم الأسد، الملياردير رامي مخلوف، بتمويل جهود متنافسة لبناء ميليشيات وقيادة ثورة محتملة على طول الساحل السوري. ويتنافسان أيضًا على السيطرة على شبكة مكونة من 14 غرفة قيادة سرية مليئة بالأسلحة والذخيرة، بُنيت في الأيام الأخيرة من حكم النظام السابق.

ووفق التحقيق، فقد استعانت الحكومة السورية الجديدة بشخصية مقربة من الأسد، صديق طفولة للرئيس الجديد أحمد الشرع، بهدف تحييد المتآمرين وإقناع الجنود والمدنيين العلويين بأن مستقبلهم يكمن في سوريا الجديدة.

وأشار التحقيق إلى أن بشار الأسد، الذي فر إلى روسيا في ديسمبر 2024، يعيش في منفاه بموسكو مستسلمًا إلى حد كبير، بينما لم يتقبل بعض الشخصيات البارزة من دائرته المقربة، بمن فيهم شقيقه ماهر الأسد، فقدان السلطة. وقد أكد أربعة مصادر مقربة من العائلة أن ماهر الأسد، رغم سيطرته على آلاف الجنود السابقين، لم يقدم أي تمويل أو أوامر حتى الآن.

ووجد التحقيق أن كمال الحسن ورامي مخلوف يتنافسان على تشكيل ميليشيات في الساحل السوري ولبنان، تضم أفرادًا من الطائفة العلوية، وهم أقلية مرتبطة تاريخيًا بعائلة الأسد. ووفقًا لرصد رويترز، يُموّل الرجلان، إلى جانب فصائل أخرى تتصارع على السلطة، أكثر من 50 ألف مقاتل على أمل كسب ولائهم.

ويصف التحقيق تحركات الحسن بأنها مكثفة، حيث يقوم بإجراء اتصالات هاتفية وإرسال رسائل صوتية لقادة ومستشارين، معبّرًا عن غضبه لفقدان نفوذه، ويرسم رؤىً طموحة لكيفية حكمه للساحل السوري، موطن الأغلبية العلوية في سوريا وقاعدة نفوذ الأسد السابقة.

أما رامي مخلوف، ابن عم الأسد، فقد استخدم إمبراطوريته التجارية السابقة لتمويل النظام خلال الحرب الأهلية، وتصادم مع أقاربه الأكثر نفوذًا، وانتهى به المطاف تحت الإقامة الجبرية لسنوات. ويصور نفسه في الرسائل والأحاديث كشخصية مسيانية ستعود إلى السلطة بعد إعلان معركة كارثية نهائية.

ولم يرد الحسن ولا مخلوف على طلبات التعليق، كما لم يتسن الوصول إلى بشار أو ماهر الأسد. كما سعت رويترز للحصول على تعليق من الأخوين الأسد عبر وسطاء، لكن لم يتلقوا ردًا.

وأوضح التحقيق أن نواب الحسن ومخلوف متواجدون في روسيا ولبنان والإمارات العربية المتحدة، حيث يخطط كل منهما للسيطرة على المناطق ذات الأغلبية العلوية في سوريا.

وردًا على هذه المخططات، استعانت الحكومة السورية الجديدة بخالد الأحمد، موالٍ سابق للأسد وصديق طفولة للرئيس الجديد أحمد الشرع، الذي أصبح قائدًا شبه عسكري للأسد ثم غير ولاءه لاحقًا، لإقناع الجنود والمدنيين العلويين بأن مستقبلهم مرتبط بسوريا الجديدة.

وقال أنصار شحود، باحث متخصص في دراسة النظام الدكتاتوري السوري، إن هذا الصراع امتداد لصراع السلطة في نظام الأسد، لكنه الآن أصبح يركز على إيجاد بديل للأسد والسيطرة على الطائفة العلوية، بدلًا من إرضاء الدكتاتور السابق.

وأكد محافظ طرطوس الساحلية، أحمد الشامي، لرويترز أن السلطات السورية على دراية بالمخططات ومستعدة لمواجهتها، مشيرًا إلى ضعف شبكة غرف القيادة وعدم قدرة المتآمرين على القيام بأي عمل فعال نتيجة افتقارهم للأدوات القوية على الأرض.

كما لم ترد وزارتا الداخلية اللبنانية والخارجية الروسية على طلبات التعليق، فيما أشار مسؤول إماراتي إلى التزام حكومته بمنع استخدام أراضيها لأي أشكال تدفقات مالية غير مشروعة.

ويشير التقرير إلى أن الانتفاضة المحتملة قد تُزعزع استقرار الحكومة السورية الجديدة، خصوصًا مع دعم الولايات المتحدة والقوى الإقليمية للرئيس أحمد الشرع، الذي يواجه مشهدًا سياسيًا هشًا بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر 2024. لكن احتمالات نجاح المخطط تبدو ضئيلة، نظرًا لتواجه المخططين الرئيسيين وتضاؤل آمالهما في الحصول على دعم روسيا، فضلاً عن شكوك العديد من العلويين في سوريا الذين عانوا أيضًا في عهد الأسد.