أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، أن الجولة الثانية من المفاوضات بين طهران وواشنطن في روما انعقدت في “أجواء بناءة” تعزز التوقعات بإمكانية تحقيق “اختراق دبلوماسي” في المستقبل القريب.
وخلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم، شددت مهاجراني على أن طهران لا ترغب في مفاوضات طويلة الأمد مع القوى الغربية.
وأوضحت أن الحكومة الإيرانية تؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق جيد خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن طهران لا تتعجل النتائج، لكنها ترفض أن تتحول المفاوضات إلى “عملية استنزافية” طويلة الأمد.
وذكرت مهاجراني أن إيران تركز جهودها على بناء الثقة وتعزيز الشفافية في ملفها النووي، بما يفتح الباب أمام رفع العقوبات واستئناف العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع المجتمع الدولي.
وأكدت أن طهران تتفاوض مع واشنطن “من أجل تأمين مصالحها ومصالح الشعب الإيراني”، مشددة على ضرورة رفع العقوبات بشكل مؤثر وفعّال.
وقالت إن إيران تطالب بضمانات واضحة تؤكد أن أي اتفاق سيفضي إلى رفع ملموس للعقوبات المفروضة، معتبرة أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج واقعية ومستدامة من العملية التفاوضية.
ومن المقرر أن تعقد الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العُمانية يوم غد الأربعاء، لمناقشة القضايا الفنية الخاصة بالملف النووي.